الحوثيون: الضربات الأمريكية لـ"القاعدة" لن تثمر في ظل غياب التنسيق معنا
أدانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الأحد، الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على معاقل تنظيم "القاعدة" في عدد من المحافظات اليمنية، معتبرين أنها "لن تؤتي ثمارها المرجوة" في ظل غياب التنسيق الأمني معها.
وخلال اليومين الماضيين، شن الجيش الأمريكي، أكثر من 30 غارة على معاقل تنظيم "القاعدة" في محافظات، البيضاء( وسط)، وأبين( جنوب)، وشبوة، جنوب شرقي اليمن، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف التنظيم المصنف أمريكيا بأنه "الأخطر في شبه جزيرة العرب".
ونقلت وكالة "سبأ" الحوثية، على لسان مصدر مسؤول، (لم تسمه)، في وزارة خارجية حكومة "الحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح" (غير المعترف بها دوليا)، قوله إن "قيام الإدارة الأمريكية باتخاذ خطوات عسكرية أحادية الجانب ومنتهكة للسيادة الوطنية، في إطار ما تدعيه بمكافحة الإرهاب، لن تؤتي ثمارها المرجوة في التخلص من تلك الآفة في ظل غياب التنسيق الأمني والاستخباراتي مع سلطاتنا، التي تعمل على مكافحة تواجد (القاعدة) و(داعش)".
وذكر المصدر، أن العملية العسكرية التي قامت بها طائرات أمريكية دون طار، واستهدفت عناصر "القاعدة" في عدد من المحافظات، تمت بالتنسيق مع الرئيس المٌنتهية ولايته دستوريا (في إشارة للرئيس عبدربه منصور هادي)، و"لن تحقق أهدافها، كون مصدر معظم معلوماتها هي من رعاة وداعمي (القاعدة) وأخواتها، (في إشارة لحكومة هادي)".
وقال إن حكومته "قادرة على القضاء على تلك الجماعات (القاعدة) على أرض الواقع ومحاربتها ميدانيا واستخبارتيا وعقائديا".
ودعا المجتمع الدولي والولايات المتحدة لمكافحة مجاميع "القاعدة" و"داعش" وتكثيف التعاون ضدهم في منطقة شبه الجزيرة العربية باستهداف مموليهم ومخططيهم المعروفين منذ فترة ليست بوجيزه، واحترام سيادة الدول التي تريد أن تنسق معها في مثل هكذا شأن (في إشارة لحكومة الحوثي- صالح).
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، قد أعلنت، مؤخرا، تنفيذ مقاتلاتها، أكثر من 30 غارة جوية خلال يومي (الخميس والجمعة) الماضيين، ضد تنظيم "القاعدة" في ثلاث محافظات يمنية، لافتة إلى أن ذلك تم بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية، التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي.
وأواخر يناير الماضي، قدمت الحكومة اليمنية احتجاجا للإدارة الأمريكية عقب ضربة جوية استهدفت معاقل "القاعدة" في البيضاء وأسفرت عن سقوط نحو 10 مدنيين، وطالبت حينذاك بـ"التنسيق المسبق معها"، لتفادي سقوط مدنيين.
وتقع محافظتا أبين وشبوة، التي تم استهداف عناصر "القاعدة" فيها تحت سيطرة القوات الحكومية الشرعية، فيما يسيطر "الحوثيون" على غالبية محافظة البيضاء (وسط)، والتي شهدت تنفيذ أكثر الضربات الأمريكية منذ تولي الرئيس دونالد ترامب/ مقاليد السلطة في الولايات المتحدة.