تونس: الوضع الحالي في ليبيا لا يسمح بوجود تمثيل دبلوماسي

قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، اليوم الأربعاء، إن "الوضع الحالي في ليبيا لا يسمح بتواجد دبلوماسية تونسية هناك".

جاء ذلك في جلسة استماع للوزير بالبرلمان التونسي، اليوم، للإجابة عن سؤال توجه به النائب عن الكتلة الديمقراطية عماد الدائمي (12 مقعدا من إجمالي 217) حول غياب الدبلوماسية التونسية في ليبيا.

وأوضح الجهيناوي، أن "الإمكانيات لا تسمح لتونس بأن يكون لها اليوم وجود رسمي قنصلي في طرابلس، وعندما يتحسن الوضع سيكون هناك تمثيل دبلوماسي".

وشدد وزير الخارجية أن "النداء الذي أصدرته الخارجية، في 16 فبراير 2015، بعدم السفر إلى ليبيا إلا في الحالات الضرورية، لا يزال قائما".

ودعا "كل التونسيين إلى توخي الحذر في حال السفر إلى ليبيا."

وقال الوزير إنه "على اتصال يومي مع وزير الخارجية الليبي (محمد الطاهر سيالة) لتدارس الوضع.. لكن حكومة الوفاق الوطني لا تسيطر على كامل التراب الليبي، رغم أنها تقوم بكل ما في وسعها لمساعدتنا لحل مسألة اختطاف البحارين التونسيين حسب إمكانياتها، ولا يمكن أن نطلب منها أشياء لا تستطيع إنجازها".

يذكر أنه في 14 نوفمبر 2016، اعترضت وحدة من قوات خفر السواحل الليبية 3 مراكب صيد تونسية على متنها 54 بحّارا واقتادتها باتجاه ميناء الزاوية الليبي (50 كلم غرب طرابلس)، بحسب مصادر إعلاميّة.

وأشار الجهيناوي إلى أن بلاده "عيّنت رسميا قنصلا عاما وسفيرا لها في ليبيا، لكن عندما نتأكد من توفر الأمن لهؤلاء الدبلوماسيين سنكون من أوائل الدول التي ستعيد فتح سفارتها في ليبيا."

وذكر أن "إيطاليا وتركيا؛ البلدان الوحيدان اللذان أعادا فتح سفارتيهما في ليبيا بإمكانيات أمنية ضخمة".

في سياق آخر، قال الجهيناوي إن التنسيق متواصل مع مصر والجزائر في إطار إعلان تونس، الصادر في 20 فبراير الماضي 2017، لدعم التسوية الشاملة في ليبيا، وكذلك مع الأطراف الدولية على غرار إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لدفع الليبيين لتجاوز خلافاتهم والتوصل لحل سياسي سلمي للأزمة الليبية".

وتابع "مصلحة تونس العليا تكمن في توافق الليبيين على تسوية سياسية شاملة لبسط سلطة شرعية منتخبة في ليبيا موحدة وقادرة على حماية سيادتها".

وفي يونيو 2015، قررت تونس إغلاق قنصليتها في طرابلس، إثر الإفراج عن 10 من دبلوماسييها اختطفتهم مجموعة مسلحة ليبية.

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، فوضى أمنية ونزاعا على السلطة.