سفير الفاتيكان بدمشق: النظام السوري يتحمل مسؤولية حماية المدنيين

قال سفير الفاتيكان لدى دمشق الكاردينال ماريو زيناري إنَّ مسؤولية حماية المدنيين في سوريا تقع على عاتق النظام السوري.

 

جاء ذلك في تصريحات لـ"راديو الفاتيكان" حسب "الأناضول"، اليوم الخميس، تعليقًا على الهجوم الكيميائي الذي وقع أمس الأول الثلاثاء في بلدة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب، شمالي غرب سوريا.

 

وأضاف السفير زيناري: "مسألة حماية المدنيين في زمن الصراعات من ركائز القانون الإنساني الدولي، وهذا الأمر لا يحصل إطلاقًا في سوريا".

 

وتابع: "النداءات التي يُطلقها البابا بهذا الخصوص موجهة في المقام الأول إلى المسؤولين عن حماية المدنيين، أي إلى السلطات المحلية".

 

وشدَّد "السفير البابوي" على أهمية أن تتأكد المجموعة الدولية من حيثيات الاعتداء وتحدد الجهات المسؤولة عنه، لافتًا إلى أنَّ المدنيين العزل هم من يدفعون ثمن الصراع المسلح في سوريا ومن بين هؤلاء عدد كبير من الأطفال.

 

وذكّر الدبلوماسي الفاتيكاني بالنداءات العديدة التي أطلقتها المجموعة الدولية لصالح السلام في سوريا، ولا سيَّما الدعوات المتكررة للبابا فرنسيس، كي يتم تحييد المدنيين العزل عن هذا الصراع المسلح، متابعًا: "لا يمكن القبول بالقتل المتكرر للأشخاص الأبرياء ومن بينهم عدد لا يستهان به من الأطفال".

 

وفي ردٍ على سؤال بشأن اجتماع مجلس الأمن الدولي من أجل النظر في المجزرة الأخيرة، صرَّح السفير: "الشعب السوري ملَّ من الوضع وهو حاليًّا يجد صعوبة كبيرة في وضع ثقته بالمجموعة الدولية".

 

وقتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 آخرين غالبيتهم من الأطفال بـ"اختناق"، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام أمس الأول الثلاثاء، على بلدة خان شيخون بريف إدلب وسط إدانات دولية واسعة. 

 

وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات "لم يتم التعرف على هويتها بعد" مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.

 

ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدَّى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.