القوات اليمنية تضيق الخناق على أكبر قاعدة للحوثيين شرق المخا
قال متحدث باسم المقاومة الشعبية في اليمن إن القوات الحكومية والمقاومة حققت، اليوم الأربعاء، تقدما كبيرا باتجاه معسكر خالد بن الوليد، شرق مدينة المخا في محافظة تعز.
يأتي ذلك بعد السيطرة على مناطق وتباب محيطة بالمعسكر، الذي يمثل أكبر قاعدة لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والقوت الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
وأضاف "فدرين طه"، أحد المتحدثين باسم المقاومة، أن "القوات الحكومية والمقاومة تقدمت نحو 10 كيلومتر من منطقة جبل النار حتى البوابة الغربية لمعسكر خالد، أكبر قاعدة عسكرية للحوثيين".
ومضى قائلا إن "كتائب المقاومة، بقيادة عبد الرحمن اللاحجي، وحمدي شكري، نفذت عملية التفاف على مواقع الحوثيين في جبل النار، الذين حُوصروا من قِبل القوات الحكومية، بقيادة العميد هيثم طاهر".
وتابع أن "عناصر المقاومة وصلت محيط البوابة الغربية للمعسكر، لكن الحوثيين قصفوها بمدافع بي 10.. القصف المدفعي والألغام الكثيفة منعت عناصر المقاومة من السيطرة على البوابة الغربية، لينسحبوا نحو نصف كيلومتر".
وأفاد المتحدث بأن "عنصرين من المقاومة قُتلا، وأُصيب 3 آخرون، فيما قتل ما لا يقل عن 5 حوثيين، وأصيب 7 آخرون".
فيما قال مصدر عسكري يمني، طلب عدم نشر اسمه، إن مقاتلات التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، شنت 15 غارة جوية على مواقع للحوثيين وقوات صالح في معسكر خالد الاستراتيجي الاستراتيجي.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين بشأن ما صرح به كل من المتحدث والمصدر.
وإن صح ما صرح به المتحدث باسم المقاومة الشعبية فإن هذا التقدم العسكري للقوات الحكومية والمقاومة هو الأبرز منذ بدء عملية "الرمح الذهبي"، التي بدأتها هذه القوات في 7 ينايرالماضي، وحققت تقدما شرق وشمال مديرية المخا، بعد السيطرة على المدينة مركز المديرية، في 23 من الشهر نفسه.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، منذ أكثر من عامين، بحياة قرابة سبعة آلاف شخص، وأصابت ما يزيد عن 35 ألف بجراح، وشردت أكثر من ثلاثة ملايين من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة، فضلا عن دمار مادي هائل، وفق الأمم المتحدة، التي حذرت، الشهر الماضي، من أن ثلث محافظات بات على شفير المجاعة.