جمعية مغربية: إجراءات الحكومة لا زالت بعيدة عن ترسيم "الأمازيغية"
قال رئيس "الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة" (غير حكومية) عبد الله بادو، إن برنامج الحكومة المغربية الجديدة يكشف أن إجراءاتها لا زالت خارج سياق تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، قدمت خلاله الشبكة الأمازيغية المغربية مذكرة في إطار تفاعلها مع مشروع القانون التنظيمي، الذي يعمل على تحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفية إدماجها في مجال التعليم والحياة العامة.
وكانت الحكومة المغربية السابقة قد تعهدت بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، بصفتها لغة رسمية، من خلال الإسراع في تفعيل القانون التنظيمي المتعلق بها، بعد اعتماده من قبل البرلمان.
ويتضمن مشروع القانون التنظيمي، الذي أحالته الحكومة السابقة على البرلمان في 6 أكتوبر الماضي، المبادئ العامة لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجالات التعليم والتشريع والعمل البرلماني، والإعلام والاتصال، والإدارة، وفي مختلف مجالات الإبداع الثقافي والفني.
وضمت مقترحات الشبكة لتعديل مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، 18 مادة من أصل 35 المكونة للمشروع.
وتطالب في مذكرتها ب"تمتيع اللغة الأمازيغية بالوضعية القانونية المتكافئة مع اللغة العربية، الكفيلة بإلزام جميع الهيئات العمومية باستعمالها في مرافقها وفي مختلف خدماتها، والتنصيص على شمولية إدماجها في كافة القطاعات".
وتتمحورُ أهم الانتقادات التي وجّهتها الشبكة للمشروع في أنه "اعتمد مقومات الترسيم الشكلي للغة فقط".
وينص مشروع القانون التنظيمي الخاص بالأمازيغية في مادته الثانية على أن "الدولة تعمل بجميع الوسائل المتاحة على تعزيز التواصل باللغة الأمازيغية(...) وحمايتها وتنميتها وإدماجها، وتسيير تعليمها ونشرها، وحماية الموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي بمختلف تجلياته ومظاهره".
والشبكة المغربية من أجل المواطنة (أزطا أمازيغ) منظمة مغربية غير حكومية، تأسست عام 2002، تستند في مرجعيتها إلى المواثيق والعهود والإعلانات الدولية لحقوق الإنسان، وتهدف إلى تعزيز الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية في السياسات العمومية، وحماية الهوية واللغة والثقافة الأمازيغية في المغرب وشمال إفريقيا.
ولا توجد أرقام رسمية بشأن عدد الناطقين بالأمازيغية كلغة أم في المغرب، غير أنهم يتوزعون على ثلاث مناطق جغرافية، هي منطقة الشمال والشرق، ومنطقة الأطلس المتوسط، ومناطق سوس في جبال الأطلس، إضافة إلى مدن مغربية كبرى، فضلا عن تواجدهم في الواحات الصحراوية الصغيرة.
والأمازيغ هم مجموعة من الشعوب تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة (غربي مصر) شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.