السراج: الخيارات متعددة ومفتوحة لردع من يحاول المساس بأمن طرابلس
قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، اليوم الجمعة، إن "الخيارات متعددة ومفتوحة لردع كل من يحاول المساس بأمن العاصمة، وعرقلة الجهود المبذولة لإقرار السلم وإرساء الأمن في طرابلس وكل المدن الليبية".
وتأتي تصريحات السراج، التي وردت في بيان للمكتب الإعلامي للرئاسة، تعليقاً على اشتباكات نشبت، في طرابلس، بين قوات حكومتي "الوفاق" و"الإنقاذ"، اليوم الجمعة، أسفرت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 50 آخرين، وفق وكالة الأناضول نقلاً عن وسائل إعلام محلية .
وأضاف السراج: "إن المعركة لن تنتهي إلا بانتهاء أجواء التوتر والفوضى، وخروج مسببيها من العاصمة"، في إشارة إلى قوات تابعة لـ"الإنقاذ".
وتصريحات السراج تأتي بعد لقائه أعضاءً في مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة عن طرابلس، لإطلاعهم على تطورات الوضع الأمني، بحسب البيان.
وصباح اليوم الجمعة، أعلنت "قوة الردع والتدخل المشتركة"، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق، عن مقتل 5 من قواتها، بالاشتباكات مع مقاتلي حكومة الإنقاذ.
وقالت، في بيان نشرته عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن "هجوماً مسلحاً قامت به العصابات (في إشارة للقوات التابعة للإنقاذ) المتمركزة في منطقتي مشروع الزراعي والخلة بحي أبو سليم، بهدف السيطرة على العاصمة، وإدخال البلاد في دوامة العنف وعدم الاستقرار".
ولم يصدر عن القوات التابعة لحكومة الإنقاذ أية بيانات بهذا الخصوص.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير 2011، من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلاً عن أزمة سياسية معقدة.
وتوجد في البلاد 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.