ليبيا وسوريا وسليماني.. 3 ملفات ساخنة في مكالمة بوتين وماكرون

في خضم عالم متسارع من التطورات فيما يتعلق بمجريات الأمور على الساحة الدولية، فقد فرض الشرق الأوسط نفسه على تفاصيل مكالمة هاتفية أجراها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

اليوم الجمعة، كان موعدًا لخطوة جديدة في التوتر بين واشنطن وطهران، بعدما أقدمت الولايات المتحدة على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، في ضرب صاروخية قرب مطار بغداد.

 

وفي ليبيا، اشتعلت الأزمة بشكل أكبر بعدما وافق البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية لمساعدة قوات حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج والتي تقاتل قوات خليفة حفتر، وقد لاقت الخطوة التركية كثيرًا من الاعتراضات لا سيّما من أطراف إقليمية مثل مصر والسعودية والإمارات.

 

الأزمة السورية هي الأخرى شهدت تصاعدًا في حدتها على مدار الأيام الماضية، في ظل المواجهات التي تدور بين قوات النظام السوري المدعوم روسيًّا وفصائل المعارضة المسلحة في ريف إدلب.

 

هذه القضايا التي أحدثت توترًا حادًا على الصعيد الدولي، كانت حاضرةً في المحادثات الهاتفية التي جمعت بين بوتين وماكرون اليوم الجمعة.

 

وأفاد بيانٌ صادرٌ عن الرئاسة الروسية "الكرملين" قال إنّ بوتين وماكرون تبادلا الجانبان وجهات النظر حول سوريا، حيث أطلع الرئيس الروسي نظيره الفرنسي، على التقدم المحرز في تطبيق الاتفاقات الروسية التركية في شمال شرقي سوريا وإدلب.

 

وأضاف البيان أنّ الزعيمين أكّدا ضرورة مواصلة الحرب المشتركة على الإرهاب بحزم، وشددا على ضرورة تعزيز العملية السياسية في سوريا وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين هناك.

 

المحادثات بين بوتين وماكرون تناولت الملف الليبي، حيث أبديا دعمهما للتسوية السلمية للنزاع، معربين عن دعم موسكو وباريس للجهود السياسية الدبلوماسية الرامية إلى ذلك، وتلك المبذولة بوساطة الأمم المتحدة وألمانيا.

 

واقعة اغتيال سليماني في غارة أمريكية كانت حاضرةً كذلك في محادثات بوتين وماكرون الهاتفية، حيث أعرب الرئيسان عن قلقهما إزاء التصعيد الإقليمي المحتمل إثر اغتياله.