مواعيد بوتين "المضروبة" تغضب الرؤساء… إنفوجراف
انتظره بابا الفاتيكان 50 دقيقة، وملكة إنجلترا 4 ساعات والمستشارة الأمانية أنجيلا ميركل أكثر من ذلك، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يحترم مواعيده ويأتي متأخر رغم أن ذلك يخالف اﻷعراف الدبلوماسية.
تحت هذه الكلمات نشرت صحيفة "ويست فرانس" إنفوجراف عن مواعيد فلاديمير بوتين التي تسببت بتوتر العلاقات بينه وبين زعماء العالم في كثير من الأحيان.
وقالت الصحيفة أصبح الرئيس الروسي معروف لدى زعماء العالم بأنه يأتي متأخرا عن مواعيده، بعد تكرار ذلك.
وأشارت إلى أنه أيا كانت الشخصية التي يستقبلها، رئيس روسيا يأتي متأخر دائما، حتى عند لقاء الملوك والبابا، الاجتماع لا يعقد في موعده المحدد.
وأوضحت انه خلال لقاءه اﻷول مع البابا فرانسيس في 25 نوفمبر بالفاتيكان، تأخر الرئيس الروسي عن موعده نحو 50 دقيقة، وفي 2003 انتظرته الملكة إليزابيث نحو ربع ساعة، أما ملك إسبانيا أو السويد فالانتظار كان أطول من ذلك.
كما أنه في 2014 انتظرته المستشارة اﻷلمانية أنجيلا ميركل 4 ساعات و15 دقيقة، فيما حضر الرئيس الروسي متأخر عن موعده للقاء الرئيس اﻷوكراني السابق فيكتور لانوكوفيتش 4 ساعات في 2012. تكتب الصحيفة.
تأخر زعيم الكرملين، لم يسلم منه أيضا رئيس وزراء اليابان والرئيس اﻹسرائيلي ونظيره المانغولي، حتى باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة، أجبر على تغيير جدول أعماله 40 دقيقة عام 2012، بسبب تأخر بوتين.
الجميع عليه الانتظار
وبينت "ويست فرانس" أنه في عام 2013، انتقدت الصحف الكورية بوتين بشدة بعدما ترك نظيرته الكورية الجنوبية بارك كون هيه تنتظره لمدة ثلاثين دقيقة.
ورغم إنزعاجهم من عدم التزام بوتين بالمواعيد، إلا أن الجميع كان عليه الانتظار ولم يقدم أبدا أي زعيم في العالم على إلغاء لقاءه مع الرئيس الروسي بسبب تأخره عن الموعد المحدد.
آيرين ماير، أستاذة الإدارة والمتخصصة في الاختلافات الثقافية حول العالم، أكدت أن لفظة "التأخير عن الميعاد" تختلف من بلد لآخر، فعلى سبيل المثال في فرنسا وألمانيا والبرازيل نجد أن كلمة "تأخير” مختلفة جدا، في فرنسا، سبع دقائق متأخرا، يعني أنك تأتي في الوقت المحدد.
واشارت إلى أن التأخير قد يمتد إلى خمس عشرة دقيقة في الشرق الأوسط وإفريقيا والهند وأمريكا الجنوبية، لكن في مجتمعات أخرى هناك افتقار نحو الالتزام بالمواعيد أو الاعتذار عنه.
لكن يبدو أن التأخير عن الميعاد عادة في الرئيس الروسي، حيث قالت زوجته السابقة، ليودميلا بوتينا، إنه كان دائم التأخر عن مواعيده معها في الأيام الأولى لتواعدهما، مما أوصلها في كثير من الأحيان إلى البكاء.