في 3 حالات.. ترامب لن يكمل ولايته الرئاسية
قبل أيام قليلة من دخوله إلى البيت الأبيض، ظهرت وثائق تفيد بامتلاك جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تسجيلات تثبت انخراط دونالد ترامب في "حفلات جنس منحرفة"، وابتزاز الكرملين له من خلالها، وهو ما نفاه الرئيس المنتخب.
هذه الوثائق التي تعد سابقة في تاريخ الولايات المتحدة السياسي، ظهرت بعد اتهام باراك أوباما روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، وهو ما أقر به ترامب للمرة الأولى في اول مؤتمراته الصحفية الأربعاء.
ولكن هل يمكن لهذه القضية أو غيرها أن تؤدي للإطاحة بالرئيس المنتخب؟ هذا السؤال طرحته صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية على الخبير في الجيوسياسية نيكولاس دانجن.
دانجن قال إن إقالة الرئيس الأمريكي ممكنة في ثلاث حالات فقط، الخيانة العظمى والفساد والجرائم الخطرة.
وأكد الخبير الجيوسياسي أنه في الواقع، لا أحد يعرف ما إذا كان ترامب سيكمل ولايته أم لا، فهذه هي المرة اﻷولى التي يعاني فيها الرئيس الأمريكي من انعدام الشفافية، سواء من حيث التضارب المحتمل في المصالح أو بسبب افتقاره إلى الخبرة السياسة.
وأشار إلى أنه حتى اﻵن لا يمكن التنبؤ بأي شيء، فمع عدم وجود أدلة دامغة، سيكون من المستبعد جدا عدم إكمال ترامب ولايته الرئاسية.
وأوضح ان هناك العديد من القوى السياسية والمؤسسية في الولايات المتحدة التي ترغب في احترام النظام الانتخابي، ولا أحد يجادل في الامتثال لشرعية العملية الانتخابية التي أدت إلى فوز ترامب.
وعما إذا كان الحديث عن شريط جنسي كفيل ببدء تحقيق مع الرئيس المنتخب، أوضح دانجن أن احتمال وجود شريط جنسي، لا يقع ضمن الحالات التي قد تؤدي إلى إقالة الرئيس، خاصة أنه لم يثبت ذلك ولا توجد أدلة حقيقة كما أنه من الممكن أن يكون ورائه شركات منافسة لترامب على سبيل المثال.
وفيما يخص اتهام باراك أوباما لروسيا بالتدخل في الانتخابات اﻷمريكية لصالح الرئيس المنتخب، بين الخبير أن عمليات القرصنة، تشكك في مصداقية العملية الانتخابية الأمريكية، وليس في الشرعية المؤسسية للانتخابات نفسها.
وأوضح أن جميع الحالات التي تؤدي لإقالة الرئيس الأمريكي تستلزم دلائل قاطعة لا ترد، وإرادة سياسية قوية داخل الكونجرس، الجهة الوحيدة المخولة بهذا اﻷمر، إضافة إلى تيار مناسب في الإعلام والرأي العام.
لكن نيكولاس دانجن أكد، أن المرجح هو إكمال ترامب ولايته الرئاسية لكنه مدة سنواته الأربع في البيت الأبيض قد تكون معقدة بالنسبة للولايات المتحدة والعالم أجمع.