على غرار أمريكا
دعما لليمين المتطرف.. فرنسا تخشى اختراق روسيا انتخاباتها الرئاسية
هل تتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرره أبريل المقبل، على غرار ما حدث في الولايات المتحدة اﻷمريكية؟ سؤال أورده راديو "أر تي أل" على خلفية تسريبات نشرتها أسبوعية "لو كانار أنشينيه".
الراديو قال إن جهاز المخابرات الفرنسي يخشى تدخل قراصنة روس في حملة الانتخابات الرئاسية، من أجل دعم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وأوضح أن "لو كانار أنشينيه" في عددها الصادر بتاريخ 8 فبراير، أشارت إلى أن المخابرات االفرنسية تستعد لصد هجمات روسية عبر الإنترنت.
ووفقا لجهاز المخابرات الفرنسي، تعتزم روسيا دعم مرشحة الجبهة الوطنية "مارين لوبان" على الشبكات الاجتماعية من خلال الروبوت على شبكة الإنترنت والتي من شأنها بث ألاف الرسائل اﻹيجابية، أو من خلال الكشف عن بيانات ورسائل سرية للخصومها المرشحين.
وفي اتصال للراديو مع نائب رئيس الجبهة الوطنية فلوريان فيليبو، علق قائلا: على الدولة تأمين الانتخابات الرئاسية”، مشيرا إلى أن هناك "بوادر مؤامرة”.
وكان وزير الدفاع الفرنسي جان أيف لودريان، أكد الشهر الماضي أن الأنظمة الأمنية الفرنسية أحبطت 24 ألف هجوم معلوماتي خارجي استهدفت أجهزة الدفاع خلال سنة 2016.
وبعد اتهام أجهزة الاستخبارات الأمريكية روسيا بقرصنة حملة الانتخابات الرئاسية، قال لودريان إن مثل هذه العملية تعد "تدخلا غير مقبول، في حال قامت بها دولة".
وردا على سؤال عما إذا كانت فرنسا بمنأى من مثل هذه الهجمات؟، قال لو دريان "بالطبع لا ينبغي ألا نفكر بسذاجة، لا يمكن استبعاد أن تسعى عمليات من طبيعة تلك التي تم رصدها في الولايات المتحدة إلى بلبلة الانتخابات الفرنسية".
وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية اتهمت روسيا بالتدخل في السباق الانتخابي الأمريكي لمساعدة دونالد ترامب على الفوز، وذلك من خلال اختراق أحزاب أمريكية للتأثير على الانتخابات.
وعقب ذلك طردت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما 35 دبلوماسيا وأغلقت مؤسسات روسية في الولايات المتحدة.
وحلت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ضيفة على قناة "فرانس 2 “ أمس، وحاولت خلالها إقناع الناخبين ببرنامجها وخطها المتشدد في العديد من الملفات.
وهاجمت لوبان مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون واصفة إياه "بالإسلامي-اليساري"، وأبدت إعجابها بمواقف الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، كما طالبت بانتهاج سياسة أكثر حمائية على الحدود، وطرد اللاجئين.
وترجح كل استطلاعات أن تتصدر مرشحة حزب "الجبهة الوطنية" الدورة الأولى لانتخابات الرئاسية المقررة في 23 أبريل المقبل.