رئاسة فرنسا| باﻷرقام.. اليمين المتطرف يجذب الشباب
تشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الناخبين الشباب يفضلون مارين لوبان مرشحة "الجبهة الوطنية" – يمين متطرف- لانتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة في 23 أبريل المقبل.
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد "إيلاب" لصالح صحيفة "لازيكو" و"راديو كلاسيك"، معظم الشباب مع تولي مارين لوبان رئاسة فرنسا.
وأوضح الاستطلاع أن 35% من بين الفرنسيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 24 عاما يدعمون مرشحة الجبهة الوطنية.
وتتضاءل هذه النسبة تدريجيا، كلما زادت اﻷعمار، لتصل إلى 16% بين الفرنسيين الذين يبلغون 65 عاما فأكثر.
بالنسبة لمرشح يمين الوسط فرنسوا فيون والاشتراكي المستقل إيمانويل ماكرون فهما المفضلان للرئاسة بين كبار السن (65 عاما فأكثر)، ومن هم في سن 27 و28 على التوالي.
أما الفرنسيون الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 24 عاما فـ 11% منهم يدعمون ماكرون و22% مع فيون.
أرقام استطلاعات الرأي هذه تتوافق مع ما صرحت به ماريون ماريشال لوبان، ابنة أخت الزعيمة ماريان لوبان، خلال زيارتها لموسكو في نوفمبر عام 2016.
وقالت حينها إن تقديم الجبهة الوطنية 130 مرشحا تحت سن 30 عاما في الانتخابات اﻹقليمية يعكس “الإرادة الحقيقية لإفساح المجال للشباب، ويؤكد أن الجبهة الوطنية هي أكبر حزب لديه داعمين أعمارهم تتراوح بين 18-27 عاما”.
هذا الاستطلاع لفنت انتباه موقع "ويكيليكس"، الذي علق على حسابه الشخصي بتويتر قائلا "عندما يشير الصحفيون اﻹنجليز إلى أن لوبان في فرنسا على غرار ترامب أو بريكست، فهم مخطئون، فالبيانات الديموجرافية تقول خلاف ذلك".
فالواقع أن العكس هو الصحيح، في الولايات المتحدة أشارت الدراسات الاستقصائية التي أجريت خلال الانتخابات أن دونالد ترامب كان أقل شعبية بين الشباب مقارنة بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون (37٪ مقابل 55٪).
وبالتالي، فإن القول إن مارين لوبان كدونالد ترامب، تعارض الهجرة الجماعية وتؤيد فكرة الاستقلال والوطنية لايكفي، فاﻷرقام تخفي واقعا أكثر تعقيدا.