انتخابات فرنسا.. فيون يفشل في إقناع مسلمي ريونيون
لم ينجح فرانسوا فيون مرشح الجمهوريين (يمن وسط) للانتخابات الرئاسة الفرنسية في انتزاع دعم مسلمي ريونيون، وذلك خلال تواجده باﻹقليم في 13 فبرايرالجاري.
ورغم زياته للمسجد الكبير في سان -دوني، ولقائه بمسئولي الجالية اﻹسلامية في ريونيون، لم يستطع إنهاء سوء التفاهم بينهم.
تحت هذه الكلمات نشر "راديو فرنسا لدولي" تقريرا عن زيارة فيون برفقة زوجته بينيلوب لأقدم مساجد فرنسا، الذي دشن عام 1905، في إطار حملته بانتخابات الرئاسة الفرنسية.
وقال الراديو: في 2005 الرئيس السابق للجمهورية نيكولا ساركوزي قدم إلى ريونيون للمشاركة في الاحتفال الذي أقيم بمرور مائة عام على إنشاء مسجد نور اﻹسلام، حينها كان فيون عضوا في مجلس إقليم سارت، واليوم نفس المسجد يستقبل مرشحا آخر لانتخابات الرئاسة الفرنسية.
وأضاف "رغم أن الاستقبال اتسم بالود والترحاب، لم ينس إمام المسجد إقبال إنجار، شعار فرنسوا فيون "هزيمة التسلط اﻹسلامي" وقوله إن فرنسا "ليست بلد فسيفساء ولا أرضا بلا حدود. إنها أمّة لها الحق في اختيار من تريد اللحاق بها، ولها الحق في أن تفرض على الأجانب أن يخضعوا لقواعدها وعاداتها" في إشارة إلى سعيه فرض سياسة جديدة للهجرة.
"انظروا إلى كل هذه الوجوه متعددة الألوان من حولكم، أنها تشكل فسيفساء، خلال هذه الحملة الرئاسية، يجب أن تكون الخطابات متوازنة ولا تتسم بوصم اﻷخرين”. يقول إنجار خلال استقباله فيون.
لا رسائل مصالحة
فيون رد قائلا، وسط أئمة المسلمين في ريونيون "أتفهم غضبكم حينما نتحدث عن التسلط الإسلامي، من الأفضل أن نقول إنهم متسلطون يدعون الإسلام ويلوحون براية الإسلام، ويحاولون احتكار الإسلام".
وأضاف "أنا أطالب بحظر جميع من هم في تناقض دائم مع قيم الجمهورية، وللجمهورية الحق في الدفاع عن نفسها ضد من يدعون إلى تدميرها".
كما انتقد المرشح اليميني المجلس الفرنسي للديانة اﻹسلامية، ودعا إلى أن يكون المجلس سلطة دينية فقط، موضحا "لا أعتقد أننا بحاجة إلى منظمة إسلامية ذات طابع سياسي في فرنسا".
سليم، أحد الذين حضروا اللقاء أكد أنه ما زال غير راض عن مرشح اليمين بسبب موقفه من المسلمين، وهو الرأي الذي يشاطره فيه أغلب مسلمي اﻹقليم البالغ عددهم 20 ألفا من بين 850 ألفا.