«سي إن إن» تشكك في تبريرات ترامب لقتل قاسم سليماني

شككت شبكة سي إن إن الأمريكية اليوم الأحد في صحة التبريرات التي صاغها الرئيس دونالد ترامب لاغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.

جاء ذلك في تقرير بعنوان :"الشك يتزايد بشأن تبرير قتل سليماني حول وجود دليل على تهديد وشيك".

وأضافت: "ما زال كبار مسئولي الأمن القومي الأمريكيين يدافعون عن ادعاء إدارة ترامب بأن استهداف قاسم سليماني جاء ردا على تهديد وشيك لأرواح الأمريكيين، ولكن نقص الأدلة المقدمة في هذا الشأن للكونجرس والشعب الأمريكي يؤجج موجة من الريبة بشأن إذا ما كانت العملية مبررة".

ونقلت سي إن إن عن مصدر قوله: إن بعض مساعدي ترامب كانوا يتوقعون منه خيارا أقل مخاطرة، لكنه عقد العزم على المضي قدما في تنفيذه عملية قتل سليماني.

واتهمت إدارة ترامب بالفشل في ربط الخيوط أو تقديم تفاصيل كافية بشأن التهديدات المعينة التي كان يعتزم سليماني تنفيذها، والإخفاق في توضيح الأسس القانونية التي استندت إليها العملية.

وأردفت: "فشلت الإدارة الأمريكية في ربط الخيوط لتقديم صورة واضحة عن وجود تهديد وشيك، في ظل هذه الرسائل غير المتسقة الصادرة من مسئولين أمريكيين".

وواصلت: "عملية قتل سليماني لم تستند على نوع من وجود فرصة ذهبية لاستهداف قائد فيلق القدس بعكس مهمتي اغتيال زعيمي تنظيم القاعدة وداعش أسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي".

ومضت تقول: "لقد عرض الرئيس دونالد ترامب، ووزير خارجيته مايك وبومبيو وكبار مسؤوليه العسكريين تفسيرات  لاستهداف سليماني من بينها أنه كان يشكل تهديدا وشيكا وخطة لشن حملة عنف كبيرة ضد الولايات المتحدة في الأيام أو الأسابيع أو الشهور التالية".

وتحدث بومبيو في تصريحات لبرنامج "حالة الاتحاد" بشبكة سي إن إن عن هجمات وشيكة كانت تعدها إيران، وتابع: "ينبغي علينا أن نستعد ونكون جاهزين ولذلك أخرجنا شخصا شريرا من ساحة المعركة".

واستدرك التقرير: "بيد أن هناك تساؤلات مستمرة بشأن توقيت الضربة، وإذا ما كانت الإدارة الأمريكية قد درست تماما عواقب التداعيات الناجمة من مثل هذه الضربة، وإذا ما كان ترامب يمتلك أساسا قانونيا ملائما يخول له التفويض باستخدام القوة المميتة".

واعترف مصدر جمهوري بالكونجرس مطلع على قرار ترامب بتنفيذ عملية قتل سليماني إن الرئيس الأمريكي في الماضي كان ممتنعا عن القيام بعمل عسكري في هذا الصدد.

واستطرد المصدر: "لقد نصح مستشارو ترامب الرئيس بأنه إذا لم يرد الآن، سوف تستمر طهران في تجاوز الخط الأحمر".

وذكرت سي إن إن في وقت سابق أنه كانت هناك حالة من الجدل الداخلي بشأن القرار قبل تنفيذه.

رابط النص الأصلي