منى مينا: "الغلوشة" على نقص الدواء لن تنهي الأزمة

استنكرت منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، أزمة نقص الدواء التي يشهدها قطاع الصحة في الفترة الأخيرة.
 

وقالت مينا في تدوينة عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بدأت أزمة الدواء والمستلزمات مع العجز عن توفير الدولار ووجود فارق كبير بين السعرالرسمي و سعر السوق السوداء ثم إزدادت مع تعويم الجنيه وتضاعف سعر الدولار".
 

وتابعت: "ظللنا كثيرًا بمربع إنكار وجود أي أزمة ..ثم انتقلنا لمربع محاولات "الغلوشة" بقصة السرنجة المفتعلة ..ثم انتقلنا لمربع بدء المطالبات بتحرير سعر الدواء حتى نستطيع توفيره .. فهل هذه محطة الوصول!؟".
 

وأضافت: "المناقشات حاليًا مع التسليم بأن هناك عجز حقيقي وخطير في الدواء والمستلزمات، و(اللمبة الحمراء نورت).. تدور حول هل نحرر سعر الدواء والمستلزمات لنوفرهم بأي ثمن! أم ننتظر موت المرضى؟".
 

وواصلت: "لكن هناك حل ثالث يا سادة نتحدث فيه منذ زمن طويل هو دعم و تقوية صناعة الدواء الوطنية ..لعله حل لا يريح احتكارات شركات صناعة وتجارة الدواء العملاقة، وهي طبعًا شركات قوية و مؤثرة، ولكنه الحل الوحيد حتى لا يموت المرضى، لا تنسوا أن تحرير سعر الدواء و تضاعف سعره معناه ببساطة موت المرضى الغير قادرين مثله مثل اختفاء الدواء تمامًا".

وتسببت أزمة نقص الدواء في وفاة 3 أطفال لعدم حصولهم على جرعات " البيورثنول" وأدوية أخرى كـ "كيتوستيريل" لعلاج الفشل الكلوي، ونقص حقن الولادة RH.
 

واعترفت وزارة الصحة ـ مؤخرًا ـ بوجود نقص في 146 صنفًا في الأدوية المستوردة لا يوجد لها بديل أو مثيل في السوق المحلي، ما تسبب في الأزمة، مشيرة إلى أن الدولة قررت استيراد هذه الأدوية الناقصة بقيمة 186 مليون دولار.