بالفيديو| لغويون: وزارة التعليم سبب تخلف وتخريب العربية
"ما جَهلَ الناسُ ، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب، وميلهم إلى لسان أرسطو طاليس" كلمات عبر بها الإمام الشافعي عن ما وصل له حال اللغة العربية من تجاهل وإهمال، وهو ما ندَّد به الكثير من علماء اللغة في الوقت الحالي.
فأكد الناقد صلاح فضل في تصريح خاص لـ"مصر العربية" أن اللغة العربية يقابلها تحديات كثيرة أهمها إثراء تعليمها بطريقة عصرية لتمكن الشباب منها، ومحاولة حل مشاكلها مع التكنولوجيا الرقمية، مشيرًا أنه ﻻ يجب أن نندب حظها؛ ﻷن هذا ظاهر الأشياء وﻻ يمس الحقيقة؛ ﻷن اللغة تتوسع في المراكز وتزدهر من خلال المبدعين الذين يكتبون بها.
واستنكر فضل دور وزارة التربية والتعليم من أجل خدمة اللغة العربية، قائلًا:"وزارة التربية والتعليم ﻻ تقوم بأي دور فهي متراخية، ﻻ تراجع مناهج اللغة العربية، ﻻ تدرس اللغة العربية بمناهج علمية وتقنية حديثة، نحن متخلفون بسببها".
واتفق معه محمد فتوح، عضو مجمع اللغة العربية، حيث ندَّد ما وصل له حال اللغة العربية وأنه ﻻ يُسر، فنحن نفتقد الحاسة الاجتماعية للغة العربية، بجانب أن أصحاب القرار لا يبذلون أي جهد للاهتمام باللغة.
وشدّد على ضرورة أن نبدأ بالتعليم؛ ﻷن مستواه في مصر منحدر، وخاصة أن وزارة التربية والتعليم ﻻ تبذل أي جهد للغة الضاد فهي تقوم بمهمة تخريب ﻻ تدريب.
ووصف أن اللغة العربية بأنها هوية الشعب العربي، وقيمته، رد اعتبار اللغة العربية هو الطريق إلى بناء شخصية قومية عربية.
وأعرب عبد الوهاب عبد الحافظ، رئيس جامعة عين شمس الأسبق، وعضو مجمع اللغة العربية، عن غضبه لما آلت إليه اللغة العربية في مصر.
وطالب بأن يرى بلدنا عربية على حق بأن تكون الإعلانات في الشوارع باللغة العربية، وأن تكون اللغة الأولى في الإعلام، وخاصة أن كل هذا غير مطبق ﻷننا ﻻ نحترم لغتنا.
جاء ذلك على هامش حفل مجمع اللغة العربية للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، حيث افتتح الحفل محمود الربيعي، نائب رئيس المجمع، وألقى عبدالحكيم راضي، عضو المجمع، بعنوان "مختارات من الشعر"، بحضور أعضاء المجمع، والناقد صلاح فضل.
جدير بالذكر أنه يحتفل العالم بشكل سنوي باللغة العربية في يوم 18 ديسمبر بعد قرار اليونيسكو عام 2012 بتخصيص يوم 18 ديسمبر من كل عام للاحتفال بلغة الضاد.
ويأتي الاحتفال باللغة العربية في هذا اليوم، ﻷنه يتزامن مع ما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المغرب والسعودية وليبيا.