منظمة إيسيسكو تطالب بسن قوانين لحماية اللغة العربية
دعا الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، بضرورة الاهتمام بالنهوض باللغة العربية من النواحي كافة، وتوسيع مساحات تعليمها من خلال اعتماد الأساليب الحديثة في تبسيط طرق تدريسها والتشجيع على الإقبال على تعلّمها من مختلف شرائح المجتمع.
وطالب التويجري في بيان صادر عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة من الرباط بضرورة سن قوانين وطنية لحماية اللغة العربية من العبث بها والإساءة إليها وتجاوزها وتهميشها والعمل على إضعافها وإفقارها.
وأكد المدير العام للإيسيسكو في رسالته، أن العالم الإسلامي يتحمـل المسؤولية التاريخية في حماية اللغة العربية، من هيمنة اللغات الأجنبية عليها، ومن الدعوات المشبوهة لاستخدام العاميات مكانها، ومن القصور عن الوفاء بمتطلبات خدمتها والنهوض بها، وإغناء رصيدها اللساني والمعرفي.
وأكد على وجوب التوسّع في استعمال اللغة العربية في جميع مراحل التعليم ومختلف تخصصاته، واعتمادها في تدريس مختلف المواد والبرامج الجامعية في الجامعات والكليات العربية، مع الاهتمام في الوقت نفسه بإتقان اللغات الأجنبية.
وحث المجامع اللغوية والاتحادات العلمية والمنظمات العربية وهيئات المترجمين والأكاديميين والإعلاميين على ضرورة توحيد الجهود التي تقوم بها، حتى لا تتعدّد مناهج التعريب وتَـتَـبَايَن بالتالي مصادر المصطلح ووجهاته.
وأضاف أن الاعتراف الدولي بالأهمية البالغة للغة العربية باعتمادها ضمن اللغات العالمية الست في الأمم المتحدة وفي المنظمات الدولية التي تعمل في إطارها، يفرض على أهلها أن يرتفعوا بها إلى المستويات العليا من العناية والرعاية والصيانة والتطوير والتحديث والاعتزاز بها وبتراثها الإنساني الخالد.
يذكر أن العالم يحتفل في الثامن عشر من شهر ديسمبر كل سنة، باليوم العالمي للغة العربية، تنفيذا لقرار أصدره المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو”.