مهرجانات السينما في مصر.. دعم مفقود وخيال غائب

كتب: سارة القصاص

فى: ميديا

20:30 01 أبريل 2017

"أزمات وتحديات" تواجه المهرجانات السينمائية في مصر  خلال الفترة الأخيرة، لتصبح دور عرض لسلبيات صناعة السينما والثقافة المصرية.


وظهرت هذه السلبيات في سوء التنظيم، وغياب الدعم،  بعددًا من الدورات التي تم تنظيمها في الفترة الأخيرة، وبالرغم من ذلك تستمر وزارة الثقافة في اطلاق مهرجانات جديدة الأمر الذي أثار استغراب البعض.


وخلال ملف "المهرجانات السينمائية فى مصر" استطلعت مصر العربية  أراء بعض النقاد حول المهرجانات السينمائية و أبرز التحديات التي تواجها، وموقفهم من المهرجانات الحديثة، وأبرز الصعوبات والأزمات.

سوء الإدارة.. بهذه الجملة أكدت الناقدة حنان شومان أن المهرجانات فى مصر تعانى من فشل إدارى كبير، مُشيرة إلى أن مصر كلها تفتقد للإدارة.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" هناك مشاكل أخرى تواجه المهرجانات على رأسها عدم وجود روح العمل الجماعي الذى يخرج العمل بشكل لائق، ولهذا يجب أن يُشرف عليها مجموعة عمل متناسقة وهذا غير متوفر ، فضلا عن ضعف الميزانيات.

ووصفت شومان،  المهرجانات المصرية بأنها شديدة الفقر، فالقاهرة السينمائي الذي يعتبر الأهم في الشرق اﻷوسط، سيىء  الإدارة، واختيارات الأفلام المشاركة به تفتقر للخيال.

 

وأوضحت شومان أن المهرجانات تعتمد على نخبة مختارة من الموظفين والصحفيين ليكونوا جمهورها، فهى تفتقر للجمهور سواء من النقاد والفنانين وطلاب معاهد السينما والإعلام.
 

و أشارت شومان إلى أن المهرجانات الجديدة لا تفيد الحركة الثقافية في مصر، وأرجعت  أسباب تنظيمها إلى الاستفادة الشخصية للذين يقومون بتنظيمها.


وسخرت قائلة" مهرجان الإسكندرية على سبيل المثال يقدمه مجموعة من الناس لديهم فراغ عاطفي وحال المهرجانات في مصر  هيتصلح لما مصر تتصلح".

 

وفى بداية حديثها تساءلت الناقدة علا الشافعي، لماذا نقيم المهرجانات "هل لدعم السينما أم مجرد استعراض"؟.

 

وأجابت الشافعى قائلة "نحن في الواقع ننظم المهرجانات من أجل وضع السجادة الحمراء،  لإلتقاط الصور عليها، وليس لانتاج أفلام يمكنها أن تبقى في الذاكرة وتعيش مع الزمن".

 

وأضافت الناقدة الفنية علا الشافعى، أن المهرجانات فى مصر كل شىء والعكس ففي الوقت الذي تشتكي فيه المهرجانات الكبرى من فقر الميزانيات، نطلق مهرجانات جديدة كأسوان للمرأة، والسينما الأوروبية.


واقترحت أن يتم ضم ميزانيات المهرجانات الحديثة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولى لكي يستطيع حل كل مشاكله ويخرج بأفضل صورة للجمهور الدولى والمصري.
 

وتابعت: “ هذه المهرجانات لا تملك دور عرض مؤهله ففي الأقصر تم تعطيل فيلم "مولانا"والغاء العرض”.

 

وأكدت علا  الشافعي، أن جمهور  لا يشاهد الأفلام التي تعرضها هذه الفاعليات ولا يهتم بها، ومن ناحية أخرى لا يوجد تطور للصناعة، فلا يوجد مردود حقيقي لها.


 

"المهرجانات دورها الأول نشر الثقافة ، وتشجيع  الجمهور أن يشاهد أفلام غير  المنتشرة، وليس هدفها الربح المادي"..بهذه الكلمات بدأت الناقدة ماجدة خير الله حديثها مع مصر العربية.

 

و ترى ماجدة، أن مستوى المهرجانات في مصر جيد في ظل غياب دعم الدولة وأن القائمون عليها يبذلون أقصى جهد لاستمراراها.

 

وتحدث ماجدة عن المهرجانات العربية، وضربت مثل "بدبي السينمائي"، حيث يملك ميزانية عالية وهذا ما يجعله ناجح ولكن في أرض الواقع لا تملك الإمارات صناعة سينما ولكن في مصر توجد بها هذه الصناعة ووتواجد في على الصعيد العالمي والمحلي بأعمالها.

اعلان