سياسيون عن ضرب أفغانستان بـ "أم القنابل" : أمريكا تستعرض عضلاتها وتحذر منافسيها
أثار إسقاط الجيش الأمريكي قنبلة ضخمة من الطراز "جي بي يو-43"، المعروفة باسم "أم القنابل"، شرق أفغانستان، أمس الخميس، استهجان مشاهير السياسة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر".
وقال الإعلامي حافظ الميرازي: "أمريكا تستخدم "أم القنابل" في أفغانستان، قنبلة بوزن 21 ألف رطل (111 الف كيلوجرام)، تعد أقوى قنبلة غير نووية في الترسانة الأمريكية وتم تطويرها، كانت هناك خطط لاستخدامها في حرب العراق 2003 ثم في ضرب موقع اختفاء بن لادن، ولكن الخوف وقت بوش وأوباما مدى تأثيرها على أي مدنيين في المنطقة لأنها قنبلة تفريغ هواء تدمر أي كائن في المتطقة الواسعة الملقاة عليها".
وتابع: "يتطلب استخدامها موافقة الرئيس الأمريكي بنفسه، وهو ماتم منذ ساعات بإسقاطها فوق منطقة جبلية شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان ويفترض أنها استهدفت تجمعات لداعش متجهة نحو باكستان، أم القنابل لم تستخدم لأم المعارك، لكن ترامب بدأ يستلذ بنشوة استخدام القوة الصاروخية ضد سوريا، وحل مشاكله السياسية ولو مؤقتًا.. والبقية تأتي".
وأضافت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان: "باقي أن تسقط الولايات المتحدة الأمريكية ١١ ألف طن من القمح على أفغانستان، أن تقصفها أيضًا بالمدارس والمستشفيات وليس بقنابل التدمير الشامل، مكافحة الإرهاب بهذه الطريقة الرعناء التي تقوم بها الإدارة الامريكية لا تغذي ولا تخدم سوى الإرهاب".
وذكر السياسي الأردني ياسر الزعاترة: "ترامب جرّب بالأمس أكبر قنبلة (فير نووري) من الناحية التدميرية في أفغانستان، أحب أن يذكرنا بأن بوش الجديد (الأسوأ) قادم، هذه هي أمريكا".
وأردف المفكر الجزائري أنور مالك: "ترامب يمر بمرحلة توجيه رسائله التي بدأت بقصف مطار الشعيرات بسوريا ثم تحريك أساطيل نحو مياه شبه الجزيرة الكورية، وأيضًا أم القنابل في أفغانستان".
وأوضح الناشط اليساري كمال خليل: "لا أحد يستطيع أن يجزم بأننا أمام حرب عالمية ثالثة أم لا؟، لكن نستطيع أن نقول أننا أمام قوى عالمية تستعرض عضلاتها وتجرب أسلحتها، ما أقوله استنتاجات من متابعات للصحف الالكترونية لمحاولة فهم مايدور حولنا (قد يكون صحيحًا وقد يكون خاطئًا، حينما أطلق ترامب 70 صاروخًا على أحد المطارات السورية فهناك مصادر متعددة تقول أن أكثر من نصف هذه الصواريخ قد سقط في البحر وبعضها سقط بالقرى المجاورة للمطار".
وروى: "يبدو أن هناك تفوقًا ما للمنظومة الدفاعية التي نصبتها روسيا فوق سوريا طوال العامين الماضيين، وأم القنابل التي ألقيت في جبال أفغانستان بالأمس هي رسالة للروس ولكوريا الشمالية ولكل القوى العالمية التي تناطح البيت الأبيض على السيادة والنفوذ العالمي، رسالة ليس هدفها تدمير أنفاق لتنظيم القاعدة بالأساس، بل رسالة تقول للجميع، المسألة ليست تفوق منظومة دفاعية بل في جعبتنا أسلحة أخرى للدمار الشامل ممكن أن نصبها فوق روؤس أي بقعة مناوئة، المشهد العالمي مخيف، واستعراض العضلات للقوى العالمية وتجريب أسلحتها لن يدفع ثمنها إلا الشعوب".
وعلق الكاتب القطري جابر الحرمي: "أمريكا تسقط "أم القنابل" على أفغانستان، وروسيا جربت أحدث أسلحتها في سوريا، إلى متى ستظل الأرض العربية والإسلامية حقلاً للتجارب؟".
واختتمت الكاتبة نشوى الحوفي: "أمريكا أعلنت امبارح إنها ضربت شبكة أنفاق لداعش في أفغانستان بقنبلة وزنها 9.5 طن بيسموها أم جميع القنابل، مع إن أفغانستان دي بلد القاعدة - يا سيدي أهو كله بورتوقال، قصدي إرهاب صناعة واحدة، ما علينا طلع سنودن موظف الأمن القومي اللي فضح تجسس أمريكا على العالم والهربان براها وقالك، وفقًا للتايمز في 2005 - احنا - يقصد أمريكا - اللي بنينا الأنفاق للمجاهدين في أفغانستان واحنا اللي بنهدها النهاردة".
وقال الجيش الأميركي إنه أسقط قنبلة ضخمة من الطراز "جي بي يو-43"، المعروفة باسم "أم القنابل"، شرق أفغانستان، الخميس 13 أبريل 2017، مستهدفاً سلسلة من الكهوف يستخدمها متشددو تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) آدم ستامب، إن هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها هذا النوع من القنابل في عمليات قتالية. وأضاف أن طائرة من الطراز "إم سي-130" أسقطتها.