برفع الدعم عن «الأونروا»..
«الكتاب العرب»: أمريكا تطيح بقضية القدس واللاجئين من طاولة المفاوضات
لم تتأن الإدارة الأمريكية في اتخاذ قرارات بشأن القضية الفلسطينية، ليستيقظ العالم العربي كل فترة على قرار جديد، يزيد من سوء الأوضاع في الأراضي المحتلة.
وجاء آخر قرارات الإدارة الأمريكية، وليس الأخير، بشأن وقف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، مما يترتب علىه الضرر للعائلات والأطفال الفلسطينيين اللاجئين، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في التعليم وتقديم خدمات صحية مناسبة.
وأدان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، هذا القرار، وقال الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ؛ أمين الاتحاد، نرفض هذا القرار، الذي يأتي ضمن سلسلة من القرارات التي تفضح إنحياز الإدارة الأمريكية الحالية للمحتل الإسرائيلي الذي يغتصب الأراضي الفلسطينية بالقوة.
وأشار إلى أن قرارات الإدارة الأمريكية تماطل في التوصل لتسوية عادلة للمشكلة تضمن الحقوق العربية والفلسطينية، التي بدأت بقرار نقل السفارة الأمريكية لدى الكيان المحتل إلى القدس والاعتراف بها عاصمة أبدية له، والآن بحرمان اللاجئين من أبسط حقوقهم.
ولفت الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إلى أن القرارات الأمريكية تسير في طريق رفع قضيتي القدس واللاجئين من على طاولة المفاوضات التي ستبحث في الحل النهائي، وهو تفريغ للقضية الفلسطينية من مضمونها، ومحاولة إلغاء كل ما يوثق التاريخ الفلسطيني ويشهد عليه، ولكن هيهات، فهنالك إصرار وتضحيات هذا الشعب العظيم الذي قدم –ولا يزال- دمه وروحه من أجل انتصار قضيته العادلة، وما ضاع حق وراءه مطالب.
وشدد حبيب الصايغ، على أن القرار الأمريكي بمنع الدعم عن "الأونروا" يخالف قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (302) لسنة 1949، الذى ينص على وجوب قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين فى المجالات كافة، وفقًا للتفويض الدولى الممنوح لها حتى حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها طبقاً لقرار حق العودة رقم (194) لعام 1948. كما أشار إلى أن المبررات التي قدمتها الإدارة الأمريكية متهافتة وغير مقنعة.
وطالب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، باسم رؤساء اتحادات الكتاب وأعضائها في عموم أنحاء الوطن العربي، الحكومات العربية بسرعة التحرك لمواجهة القرار الأمريكي الظالم والمنحاز، إما بحمل الإدارة الأمريكية على التراجع، أو توفير سبل تمويل بديلة تضمن استمرار الوكالة الدولية في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، خاصة أن الدول التي تستضيفهم، وفي مقدمتها الأردن ولبنان، تعاني من وجود لاجئين من دول أخرى، وهو ما يجعلها غير قادرة بدون مساعدات الوكالة الدولية.
وناشد الصايغ، الأحرار حول العالم، وفي مقدمتهم الأدباء والكتاب والمثقفين، لضرورة رفض هذا القرار الذي يفتقر إلى الإنسانية، ويعرض حياة ملايين الفلسطينيين في الشتات للخطر.