حصاد 2018.. الثقافة المصرية تقودها سيدة واكتشاف أدبي جديد لنجيب محفوظ

كتب: آية فتحي

فى: ميديا

21:47 19 ديسمبر 2018

أيام قليلة تفصلنا عن قراءة أخر صفحة في كتاب عام 2018، ذلك العام الذي أبى أن يمر على الثقافة المصرية مرور الكرام، فشهد عدد من أبرز الأحداث الثقافية.

 

أبرز الأحداث الثقافية في حصاد الثقافة 2018:-

تولي إيناس عبد الدايم وزارة الثقافة

بدأ 2018 بتغيير جذري في الثقافة المصرية، حيث تولت الفنانة إيناس عبد الدايم، وزارة الثقافة، خلفا للكاتب الصحفى حلمى النمنم، كأول سيدة ترأس الوزارة منذ نشأتها عام 1961.

ويذكر أن إيناس عبد الدايم، عازفة فلوت عالمية، شغلت منصب رئيس دار الأوبرا المصرية منذ 29 ديسمبر 2011، دراستها بكونسرفتوار القاهرة، وبعد حصولها على البكالوريوس، سافرت فى منحة دراسية إلى فرنسا حتى يناير عام 1990، فحصلت على الماجستير ثم الدكتوراه فى آلة الفلوت من المدرسة العليا للموسيقى بباريس.

 وتمكنت وزيرة الثقافة المصرية من الوصول للعالمية ، حيث قدمت عدد من الحفلات الموسيقية فى مناطق عديدة منها فرنسا، إضافة إلى عدد من الحفلات مع أوركسترا اليونسكو الدولى بباريس وكذلك حفلات الصولو مع أوركسترا كونسرفاتوار القاهرة، وقدمت العديد من الحفلات الصولو فى عدة بلدان أوروبية وعربية مثل: تشيكوسلوفاكيا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبلغاريا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى العديد من البرامج الإذاعية التى كان من أهمها فى راديو فرانس بباريس.

مؤتمر وزراء ثقافة العرب

بعد غياب 27 عاما عن مصر وتحت شعار "القدس فلسطينية"، أقيمت أعمال الدورة الـ21 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية، وذلك تحت رعاية عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وقد تم اختيار "المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة" موضوعا رئيسا للمؤتمر.

من أبرز ما جاء في وصايا مؤتمر وزراء الثقافة العرب، هو اختيار الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش رمزا للثقافة العربية لعام 2018، ودعوة المنظمة إلى استحداث وسام استحقاق يسند للرموز الثقافية.

سرقة إسرائيل لنصوص الكاتبات المصريّات

انتشرت حالة من السخط داخل الوسط الثقافي المصري والعربي عقب ترجمة "ألون فراجمان"، منسق دراسات اللغة العربية بجامعة بن جوريون، لقصص كاتبات مصريات وعربيات، دون الحصول على موافقة منهن على ترجمة قصصهن للعبرية، ونشرت هذه القصص في كتاب بعنوان "حرية"، بالتعاون مع دار نشر Resling"" لدى دولة الاحتلال.

وهو الأمر الذي استنكرته الكاتبات المصريات وهن: "شاهيناز فواز، انتصار عبد المنعم، سعاد سليمان: وأعلن البعض منهن رفضهن نشر أعمالهم تحت رعاية صهيونية، دون احترام للملكية الفكرية.

فمن جانبها أعربت الكاتبة شاهيناز فواز، مؤلفة قصة "قهوة" التي ترجمت للعبرية، عن غضبها من الأمر قائلة "طبعا أرفض بشدة أن ينشر عمل لي تحت راية دار نشر إسرائيلية، وأرفض أسلوب الأمر الواقع، ليس من حق أي شخص ترجمة عمل واستخدامه وتسويقه دون استئذان وطلب الموافقة.

وأشارت "شاهيناز" في تصريح خاص لموقع "مصر العربية" إلى أنها ليس لديها أي موانع من ترجمة عملها لأي لغة، ولكن القضية في هذا الموقف تكمن في "الكيان الصهيوني

ومن جانبها، نددت الكاتبة سعاد سليمان، مؤلفة قصة "تشابه" المترجمة للعبرية بالأمر؛ لأنه تم دون أخذ موافقتها أو إعلامها ، وهذا تصرف غير قانوني وفقا لقانون حق الملكية الفكرية الدولي.

اكتشاف كنز أدبي لأديب نوبل نجيب محفوظ

ومن الأحداث الضخمة التي مرت على الثقافة المصرية في عام 2018 هو العثور على مجموعة قصصية تخص الكاتب الراحل  نجيب محفوظ، بعد 12 عام من وفاته، لم تنشر من قبل، وذلك في صندوق صغير يضم مجموعة من مقتنيات الكاتب الراحل في منزل ابنته "أم كلثوم".

بدأت القصة عندما عثر الكاتب الصحفي محمد شعير على 50 قصة مكتوبة بخط اليد في منزل أم كلثوم، 18 منها لم تنشر أبدًا، وذلك أثناء بحثه من أجل مشروعه الكامل لكتابة سيرة نجيب محفوظ.

روى شعير لـ"مصر العربية" تفاصيل اكتشافه قائلًا : لدى مشروع كامل لكتابة سيرة نجيب محفوظ فى ثلاثة أجزاء ( ثلاثية حياة) على غرار ثلاثيته.صدر الجزء الأول بعنوان :"أولاد حارتنا: سيرة الرواية المحرمة"، وهذا  الكتاب أشبة برحلة ، بداتها بفكرة البحث عن مخطوط أولاد حارتنا لحسم الأسئلة المعلقة حول هذه الرواية المؤثرة فى تاريخ الأدب العربي، وفى حياة صاحبها.

وتابع "شعير" قائلًا : لم أعثر على مخطوط أولاد حارتنا ولكننى وجدت مخطوطات أخرى، وأوراق مهمة جدا تركها محفوظ وهو الحريص ألا ألا يترك أوراقا خلفه.. هذه الأوراق ستشكل كتابى الثانى بعنوان " مخطوطات نجيب محفوظ".

وأكمل "شعير" تفاصيل اكتشافه لقصص أديب نوبل قائلًا : أعطتنى ابنته أم كلثوم صندوقا مليئا بالأوراق المهمة، بدأت رحلة فرزها، من ضمن الأوراق ملف كامل كتب عليه بخطه:"تحت التجربة: يتحدد الطول والنوع والمعالجة"، ثم شطب على هذه الجملة ليكتب " قصص منشورة تمت كتابتها (1993-1994).

 

تسجيل ملف الأراجوز في قائمة الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي

واستطاعت الثقافة المصرية في نهاية 2018 من تحقيق انتصار، حيث شهد اجتماع اليونسكو المنعقد بمورشيوس تسجيل ملف الأراجوز في قائمة الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي.

ودعمت وزارة الثقافة المصرية فن الأراجوز كمكون أصيل من تراثنا الثقافي غير المادي بداية من فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، الذي وافق علي تخصيص بيت السحيمي لعروض الأراجوز وخيال الظل منذ قرابة 15 سنوات وخصص رواتب للفنانين الشعبيين فكان اعترافا من الدولة بهذا الفن، واحتضن صندوق التنمية الثقافية به التجربة منذ بدايتها.

وصرح الدكتور نبيل بهجت، أنه قد سبق وتم تقديم عروض للأراجوز في أكثر من 30 دولة ومن بينها مسرح BTE الذي شهد تقديم 121عرض لأربعين ألف مشاهد فكان أهم وأكبر اعتراف دولي بهذه الفنون.

 

اعلان