تجنيد 18 ألف طفل خلال 4 سنوات
فيديو| حصاد 2018.. الحوثيون يقتلون «براءة» اليمن السعيد
تتوالى الانتهاكات الحوثية، بحق الأطفال الأبرياء في اليمن، وتدفع الميليشيا بالصغار في معاركها ضد القوات الحكومية بجبهات القتال المختلفة، ما يُنذر بخروج جيل يحمل بين أضلعه الحقد والكراهية والعنف.
قتل البراءة
وكشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "تحالف رصد"، عن مقتل 1530 طفلًا وإصابة 1166؛ جراء حملات التجنيد الإجباري التي تشنها ميليشيا الحوثي الانقلابية لمن هم دون سن الـ18، وذلك خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014، وحتى 21 سبتمبر 2018.
وقال التحالف اليمني، في تقريره، على هامش أعمال الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، إن ميليشيا الحوثي، جندت خلال 4 سنوات، 6 آلاف و408 أطفال في 19 محافظة يمنية.
وذكر عضو تحالف رصد، همدان العلي، أن 52% من إجمالي الأطفال المجندين لدى ميليشيا الحوثي تتراوح أعمارهم بين (13- 15) عامًا، وهي النسبة الأعلى تليها الفئات العمرية التي تتراوح بين (16-17) عامًا بنسبة 41% ،ثم الفئات التي تتراوح بين (8- 12) سنة بنسبة 7% والتي تعد النسبة الأدنى للأطفال المجندين في صفوف الجماعة ذاتها.
وأشار الناشط اليمني، إلى أن الميليشيا الحوثية الانقلابية عملت على اختطاف وتهجير المدرسين الرافضين لأفكارها الطائفية وإحلال موالين لهم، وقامت بنهب ممتلكات المؤسسات التعليمية وتحويل الأنشطة المدرسية لحلقات طائفية لتكريس التطرف والعنف، وتحويل المدارس إلى مصيدة لتجنيد الأطفال في اليمن، وتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية وملاجئ للنازحين.
كشف تقرير أمريكي، اليوم الأربعاء، عن تجنيد ميليشيا الحوثي الانقلابية لأكثر من 18 ألف طفل في اليمن والزجّ بهم في المعارك.
وأوضح تقرير لوكالة «أسوشيتدرس» الأمريكية أن نحو 18 ألف طفل تبلغ أعمار بعضهم 10 سنوات، تم إرغامهم على المشاركة في الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو 4 سنوات.
ولفت التقرير إلى أن هؤلاء الأطفال تم إحضارهم من منازلهم بالقوة، ودفعهم للقتال في الصفوف الأمامية ضد القوات الحكومية.
وذكرت الوكالة، أنها استندت في معلوماتها إلى مصادر داخل المتمردين وعلى مقابلات شخصية مع 18 طفلًا تم تجنيدهم في صفوف الحوثيين بالقوة.
وقالت الوكالة في التقرير، «يقدّر عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم بالقوّة من قبل الحوثيين بنحو 18 ألف طفل، وفقًا لمسؤول عسكري حوثي رفض الإفصاح عن هويته.»
وأشار التقرير إلى أن العدد هو أكبر بكثير من تقديرات الأمم المتحدة التي تقول إنَّ عدد الأطفال المجندين من قبل الطرفين المتنازِعين هو 2721 طفلًا.
ونقلت الوكالة عن أطفال مجندين قولهم، إنهم وافقوا على الانضمام للحوثيين بعد تلقيهم وعودًا بحصولهم على مال كثير في حين أكد آخرون، أنه تم سحبهم بالقوة من منازلهم ومدارسهم، وأن بعضهم أرغم على القتال مقابل إطلاق سراح أقربائهم المعتقلين.
روايات الأطفال
وقال رياض وهو طفل مجنّد عمره 13 سنة ويحمل بندقية كلاشنكوف الروسية: «خدمت في منطقة سروار الجبلية وكان أكثر من نصف المقاتلين هم من الأطفال.»
وأضاف: «خلال عمليات قصف لطائرات التحالف أمرَنا القائد العسكري بالاندفاع تجاه الأعداء، لكننا رجوناه أن نؤجل ذلك حتى نختبئ من الغارات وقلنا له: سيدي كيف نهاجم والطائرات تقوم بقصفنا… فردَّ علينا: أيها المجاهدون يجب أن تهاجموا الآن.»
وقال طفل آخر:«جاء الحوثيون إلى منزلنا وأبلغوا والدي أن عليه الانضمام هو وابنه للقتال إلى جانبهم… ولما رفض أخذوه إلى الخارج وأردوه قتيلًا ثم أخذوني بالقوة».
من جانبه قال ناشط في مجال حقوق الإنسان، «إن المشكلة الحقيقية لعمليات تجنيد الأطفال التي يقوم بها الحوثيون ستظهر بعد 10 سنوات، عندما ينشأ جيل شاب تكون أدمغته قد امتلأت بالكراهية والحقد».