بمخطوطات نادرة.. محمد طرزي يكشف سر شخصية «ماليندي»
صدرت حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون٬ رواية "ماليندي.. حكاية الحلم الأفريقي" للكاتب اللبناني محمد طرزي.
ويحاول الكاتب محمد طرزي، أن يكشف سر شخصية "ماليندي" خلال سطور روايته التي تجسّد سيرة "سيف بن يوسف الماليندي"، وتستقي أحداثها من وقائع ذُكِرت في ثلاث مخطوطات نادرة.
وتجسد هذه الرواية سيرة سيف بن يوسف الماليندي، الذي لم يرد ذكره في كتب التاريخ إلا لماماً، بحسب المؤلف.
ويقول الكاتب محمد طرزي، أن أحداث روايته مستقاة من وقائع وردت في ثلاث مخطوطات مفقودة ونادرة.
المخطوطة الأولى: خزينة الأسرار في قواعد علم البحار للرّحالة أحمد بن ماجد، والتي ظهرتْ لأول مرّة في مزاد علنيّ نظّمته دار كريستيز في لندن عام 1998.
المخطوطة الثانية: الحروب الصليبيّة كما لم يرَها العرب لقاضي القضاة العلّامة أبي منصور الصقري، المولود في إمارة ماليندي بتاريخ 839هـ الموافق لـ1436م.
المخطوطة الثالثة: عبارةٌ عن مذكّراتٍ وضعها موسى بنْ عطّار، المولود في غرناطة العرب بتاريخ 879هـ الموافق لـ1475م.
يذكر أن، محمد طرزي؛ روائيّ لبنانيّ، تتميّز كتاباته بشغفه بالتاريخ، صدر له العديدُ من الرّوايات التي فازتْ بجوائز مختلفة، بعدما وصل أغلبها إلى قوائم أهم الجوائز الأدبيّة كجائزة الشيخ زايد للكتاب.
ومن أعماله رواية: "النبوءة" (2010)،"جزر القرنفل – حكاية الحُلم الأفريقي" التي فازتْ بجائزة غسان كنفاني (2017) في عمّان، "رسالة النور – رواية عن زمان ابن المقفّع" (2016)، "أفريقيا – أناس ليسوا مثلنا" (2018)، "نستالجيا" التي فازتْ بجائزة توفيق بكّار للرّواية (2018) في تونس و"ماليندي ــ حكاية الحلم الأفريقي 2019
درس محمد طرزي، القانون والإقتصاد في جامعة لندن، وفازت دراسته "اقتصاديات الدول النامية في ظلّ العولمة" بجائزة د. سعاد الصُباح للإبداع العلمي.
ومن أجواء رواية "ماليندي" نقرأ:
"شرع مطيع بسرد الحكاية٬ كان لسيف حبيبة شامة٬ زنجية٬ وفي خدها علامة، عزم ملك الحبشة الجبار العتيد٬ علي الزواج منها، فثار حبيبها الفارس الصنديد، وأخذ يحارب جيشه الجزار، في الفيافي٬ وفي الوهاد، وفي البحار، حتى وصلت طلائع المعارك إلى جبال أفريقيا، منبع النيل ومكمن كتاب الأسحار، هناك وبمساعدة صديقه، سعدون الزنجي، يهزم سيف ملك الحبشة شر هزيمة وينقذ النيل، ويستعيد الكليمة....".