حصاد 2016| مدرب ريال مدريد الأسبق: الليجا تليق بـ صلاح.. وهذا موقفي من التدريب في مصر
معارك ضارية لم تدر رحاها هذه المرة كما جرت العادة في ميادين القتال، لكنها اشتعلت بين أقدام اللاعبين على العشب الأخضر وفي أروقة الغرف المغلقة للمسؤولين عن الكرة لعقد صفقة مع لاعب أو لتأليب الجماهير على حكم ما أو حتى لمناكفة نادٍ آخر من أجل المناكفة فحسب.
مر العام 2016 الكروي بأحداثه المتلاحقة التي لم تهدأ أبدًا، آمال كبيرة تعلَّقها الجماهير على أحفاد الفراعنة الذين يحملون على أعناقهم حلم بلوغ كأس العالم الذي غبنا عن الظهور فيه منذ 26 عامًا.. في غمرة تلك الأحداث بزغ نجم لاعبين عانقوا السماء حتى حجزوا لأنفسهم مكانًا محل النجوم يشار إليهم بالبنان، ويشتاق الناس إلى معانقة الكرة لأقدامهم في أمسياتهم على المقاهي وفي البيوت، وآخرون وقعوا عقودًا مع دكة الاحتياط فلم يبرحوها، وعلى خط التماس قادت تعليمات وصيحات بعض المدربين إلى احتلال مكانة تليق بقدرهم في قلوب جماهير أنديتهم، والبعض بات ليلته في نادٍ ما وأصبح في آخر.
تلاحقت المباريات وتوالت المواجهات العنيفة، ولم يكن "استاد مصر العربية" بعيدًا عن أي منها، كنَّا هناك في أوروبا نرصد الأرقام الفلكية لصفقات اللاعبين، والصراع المحتدم بين الأسطورتين ليونيل ميسّي وكريستيانو رونالدو، وفي آسيا كنَّا في القلب من بطولاتها، وهنّا في مصر لم نغب لحظة عن متابعة ورصد وتحليل كل مباراة وكل لعبة.
وأجرى "استاد مصر العربية" سلسلة من الحوارات مع نجوم ومدربي الكرة العالمية منها هذا الحوار.
---------
الإسباني خوان رامون لوبيز كارو، واحد ممن أسعدتهم كرة القدم بقيادة فريق ريال مدريد الإسباني وقت أن كان يضم بين صفوفه جيلاً من عمالقة اللعبة العالمية في موسم 2005/2006 ومن بينهم المدير الفني الحالي الأسطورة زين الدين زيدان.
قاد كارو ريال مدريد وبين صفوفه زيدان وإيكر كاسياس وميشيل سلجادو وسانتياجو سولاري وديفيد بيكهام وجوتي وراؤول جونزاليس وروبيرتو كارلوس ورونالدو ولويس فيجو، وغيرهم من النجوم الذين حفروا أسمائهم بحروف من نور في تاريخ الساحرة المستديرة.
ويتحدث لوبيز كارو في حوار حصري لـ"استاد مصر العربية" عن ريال مدريد وكرة القدم الإسبانية وتجربته مع المنتخب السعودي وكرة القدم المصرية وأشياء أخرى.
لنبدأ من ريال مدريد، ما الفارق بين جيل كريستيانو رونالدو وجيل زين الدين زيدان؟
الاختلاف بين الجيلين كبير جدًا، لقد كانت إمكانيات اللاعبين في الجيل الذي أشرفت عليه تدريبه أكبر وأفضل بشكل عام، ومن حيث كل القدارت، ولكن الاختلاف الوحيد أن الجيل الحالي أكثر قدرة على المنافسة مهما كانت كبيرة.
وماذا عن المنافسة في الدوري الإسباني هذا الموسم؟
أعتقد أن برشلونة وريال مدريد وأتليتكو مدريد قادرون على المنافسة هذا الموسم.
ومن يحسم اللقب في النهاية بحسب توقعاتك؟
لا يمكن التوقع الآن، لأن برشلونة وريال مدريد وأتليتكو مدريد لديهم نفس الفرص، بل أن المستويات تكاد تكون متقاربة الآن.
ولكن ما الذي يصنع الفارق بين ثلاثي القمة في إسبانيا في رأيك؟
فكر المدرب، لكل مدرب تفكيره، ومع تقارب المستويات الفنية بين الفرق الثلاثة فإن الأمر يعتمد على الاستمرارية في تحقيق الانتصارات وتعثر المنافسين.
ولنتحدث عن المنتخب الإسباني كيف ترى نتائجه في يورو 2016 بفرنسا؟
لقد جاء الخروج وعدم الوصول إلى النهائي مخيبًا للآمال بكل صراحة.
وكيف يعود المنتخب الإسباني إلى منصات التتويج مجددًا؟
المنتخب الإسباني الآن يحتاج إلى تجديد شبابه، ويجب إبعاد عدد كبير من نجوم الماتادور في المرحلة المُقبلة واستبدالهم باللاعبين الواعدين.
وفي رأيك هل الشباب قادر على تعويض أصحاب الخبرات في المنتخب الإسباني؟
يوجد في إسبانيا الكثير من اللاعبين أقل من 21 عامًا ويملكون الموهبة الكبيرة التي تؤهلهم لبناء منتخب جدير بتمثيل الماتادور في المستقبل.
ولنذهب إلى تجربتك في الشرق الأوسط.. كيف تقيم فترتك مع المنتخب السعودي؟
أعتقد أن فترة قيادتي للمنتخب السعودي غير جيدة بالنسبة لي.
ولماذا تمت إقالتك من تدريب السعودية؟
ببساطة لأنني خسرت مباراة واحدة هي نهائي كأس الخليج أمام منتخب قطر!
ولماذا قبلت تدريب منتخب عمان في مفاجأة كبرى؟
ليست مفاجأة فأنا أعشق التحديات ومشواري التدريبي زاخر بها.
وما خطتك مع المنتخب العماني في المرحلة المُقبلة؟
لديّ الكثير من العمل مع المنتخب العماني، وسنسافر غدًا إلى أيرلندا لخوض معسكر يتخلله 3 مباريات ودية من ضمنها مباراة أمام المنتخب الأيرلندي يوم 31 من شهر أغسطس الجاري.
ولنذهب إلى مصر.. ما رأيك في محمد صلاح؟
لاعب جيد جدًا ويمتلك مهارات رائعة وأعتقد أنه سيصل إلى مرحلة النضج قريبًا.
وهل تعتقد أنه سيؤدي بشكل جيد إذا انتقل إلى الدوري الإسباني؟
بالطبع أعتقد أن محمد صلاح يمكنه اللعب في الدوري الإسباني وتقديم مستوى طيب.
وماذا عن مواطنك خوان كارلوس جاريدو هل تابعت تجربته مع الأهلي المصري؟
لا أعرف، ولا أحب أن أتحدث عن أشخاص في أحاديثي الصحفية وهذا مبدأ لديّ.
وهل تقبل العمل في الدوري المصري؟
أنا سعيد بعملي مع منتخب عمان، ولكن لم لا في حال وجود عرض جيد يمكنني دراسته.