توقعات بأحداث مؤسفة.. استعدادات «غير عادية» في فرنسا قبل نهائي الأمم الأفريقية

كتب:

فى: ستاد مصر العربية

21:25 16 يوليو 2019

 

وضعت السلطات الفرنسية خطة لتأمين الشوارع والميادين في العديد من المناطق بينها العاصمة باريس، وذلك استعدادًا لنهائي بطولة الأمم الإفريقية بين الجزائر والسنغال، يوم الجمعة المقبل على استاد القاهرة الدولي.

 

وتشير تقارير فرنسية إلى أنّ السلطات تتوقع أعمال شغب كبيرة يوم الجمعة المقبل، على هامش المواجهة النهائية لكأس الأمم الإفريقية .

 

وقال لوران نونيز وزير الداخلية الفرنسي: إن إجراءات مشددة من المنتظر أن تُتخذ ليلة النهائي الإفريقي، تحسبًا لتحول احتفالات الجالية الجزائرية إلى أعمال شغب.

 

وأضاف نونيز أن من بين أبرز الإجراءات المنتظر اتخاذها، غلق شارع شانزلزيه الشهير في العاصمة الفرنسية باريس، بعدما شهد أعمال شغب عقب مواجهتي الجزائر أمام كوت ديفوار ونيجيريا، في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي بكأس الأمم الأفريقية على الترتيب.

 

 

 

“فرحة بدون سيارة” 

 

وأطلق نشطاء جزائريون حملة جديدة تحت شعار “فرحة بدون سيارة” استعدادا للاحتفالات التي يستعدون لإقامتها في حال فوز منتخبهم بالكأس الأفريقية.

 

وجاءت هذه المبادرة للاستجابة إلى تحذيرات أطلقتها مصالح الأمن بخصوص تجاوزات ارتكبها بعض المواطنين خلال الاحتفالات، التي أقيمت في وقت سابق بعد فوز الجزائر في مباريات الدور الأول من نهائيات البطولة الأفريقية.

 

وسجلت ولاية جيجل، حادثا خطيرا بعد مقابلة نصف النهائي بين الجزائر ونيجيريا أدى إلى وفاة 4 شباب كانوا يحتفلون بفوز “الخضر” بسبب اصطدام سيارتهم بشاحنة، وهو الأمر الذي أثار غضبا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولدى مختلف الهيئات .

 

وتدعو الحملة الجديدة إلى تجنب استعمال السيارات والشاحنات خلال الاحتفالات مع الاعتماد على التنقل مشيا، تجنبا لأي حادث مشابه.

 

 

وتأتي الاحتفالات "الهيستيرية" بعد تأهل الجزائر للمرة الأولى منذ 29 عاما، وهي المرة الأولى خارج الأراضي الجزائرية.

 

وتغلب منتخب الجزائر 2-1 على نيجيريا في نصف النهائي بملعب القاهرة الدولي، في وقت متأخر الأحد بهدف رائع في الوقت القاتل للنجم رياض محرز.

 

شغب في فرنسا

 

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أمس الاثنين، توقيف 282 شخصا  خلال صدامات وقعت في عدد من المدن، إثر تأهل منتخب الجزائر لنهائي كأس أمم أفريقيا .

 

ومن أصل الموقوفين، وضع 249 قيد الاحتجاز، بحسب حصيلة أصدرتها وزارة الداخلية في الساعة 6:00 (4:00 ت غ).

وأوضحت الوزارة أن الاعتقالات مرتبطة "بشكل أساسي" بالأحداث التي وقعت على هامش الاحتفالات بتأهل الجزائر، وكذلك بتجاوزات خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو.

 

ونزل الآلاف من أنصار منتخب الجزائر لكرة القدم إلى الشوارع للاحتفال بتأهل فريقهم، الأحد، إلى نهائي كأس أمم أفريقيا التي تجري مبارياتها في مصر.

 

غير أن الاحتفالات تخللتها أحداث خلال الليل في مرسيليا وباريس وليون.

 

وفي باريس جرت مواجهات بين أنصار لمنتخب الجزائر وقوات حفظ النظام على جادة الشانزيليزيه.

 

وأفادت مديرية الشرطة عن توقيف خمسين شخصا في المساء في العاصمة، وتغريم 202 بسبب قيادة سيارات بصورة خطيرة.

 

كما وقعت اضطرابات في ليون، حيث أحرقت عشرات السيارات، وفي مرسيليا حيث استمرت الصدامات مع قوات حفظ النظام حتى ساعة متأخرة من الليل.

 

وهنأ وزير الداخلية كريستوف كاستانير في تغريدة صباح الإثنين "عناصر الشرطة والدرك والإطفاء الذين ظلوا متأهبين طوال الليل"، وأثنى على "سرعة استجابتهم وحسهم المهني اللذين أتاحا احتواء أعمال العنف وتوقيف مرتكبيها"، وفق "فرانس برس".

 

ترحيل مشجعين 

 

ذكرت مصادر إعلامية أن السلطات المصرية قامت بترحيل 22 مشجعاً جزائرياً عقب إحداثهم أعمال شغب وتخريب في استاد القاهرة الدولي، إثر تأهل منتخب الجزائر لنهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد لقاء جمع محاربي الصحراء ونيجيريا.

 

ووفقا لتقارير صحافية، فإن سبب ترحيل هؤلاء يعود إلى دخولهم في صراعات مع الأمن المصري داخل الملعب، إذ عمدوا إلى تخريب ونزع مقاعد الاستاد وإلقاء زجاجات المياه ومحاولة اقتحام السور ودخول أرضية الملعب، مما دعا السلطات لاعتقالهم ثم ترحيلهم إلى الجزائر.

 

 

وعند تأهل الجزائر لنصف نهائي أمم أفريقيا ، وقعت حوادث وصفتها الحكومة بأنها "غير مقبولة" أثناء احتفال مشجعي المنتخب بهذا الفوز، فقتلت امرأة حين دهس أحد المشجعين عائلة بسيارته، فيما تعرضت متاجر للنهب على جادة الشانزيليزيه.

 

وقدم المنتخب الجزائري مستويات مميزة في كأس الأمم الأفريقية، التي تحتضنها الأراضي المصرية، وتأهل لمواجهة نظيره السنغالي في المباراة النهائية، بعدما التقيا في الدور الأول، وفاز المنتخب العربي بهدف نظيف.

اعلان