في حوار لـ"استاد مصر العربية"

قائد تونس: معلول لم ينسجم مع الأهلي.. ومصر قادرة على حصد "كان"

كتب: عمر البانوبي

فى: ستاد مصر العربية

14:38 13 يناير 2017

خالد بدرة.. معشوق الشعب التونسي المحب لكرة القدم، ونجم الترجي التاريخي وصاحب الرحلة الاحترافية في جنوى الإيطالي ودينيزلي سبور التركي والتألق مع أهلي جدة السعودي اسم لا تنساه الجماهير نظرًا للعطاء غير المحدود الذي تحفل به مسيرته التي اقتربت من 100 مباراة دولية مع المنتخب التونسي الأول.

بدأ بدرة مسيرته الاحترافية ضمن صفوف الترجي التونسي في العام 1995 واستطاع أن يلفت الأنظار بشدة لقوته وصلابته كمدافع شاب تعلق عليه الكرة التونسية آمالاً عريضة، وبعد 5 سنوات انتقل إلى الدوري التركي مع دينيزلي سبور ومنه إلى الدوري الإيطالي مع جنوى في 2002، وعاد إلى الكرة العربية ولكن من بوابة الدوري السعودي مع أهلي جدة حتى الاعتزال في العام 2007.

شارك بدرة بقوة في تأهل منتخب تونس إلى نسختي كأس العالم 1998 و2002، ونجح في قيادة دفاع منتخب نسور قرطاج للفوز بآخر لقب لكأس الأمم الأفريقية في 2004.

شاهد هدف خالد بدرة في نادر السيد



خالد بدرة الذي يتذكره جمهور الكرة المصرية بهدفه في مرمى نادر السيد في نسخة العام 2000 من كأس الأمم الأفريقية يتحدث في حوار حصري لـ"استاد مصر العربية" عن توقعاته وذكرياته مع البطولة الكبرى.

لنبدأ من منتخب تونس.. ما رأيك في قائمته وفترة الإعداد قبل نهائيات كأس الأمم الأفريقية؟

منتخب تونس أقام فترة إعداد ليست بالممتازة، ولكنها مقبولة وخاض مباراتين وديتين في إيطاليا وإسبانيا، واختتم بمباراة ثالثة أمام المنتخب المصري في القاهرة، ولكن غاب العنصر التهديفي عن نسور قرطاج خلال فترة الإعداد وهذا ما ينقص المنتخب التونسي.

أما عن القائمة فجاءت بلاعبين يملكون الخبرة الكافية جميعهم لعبوا على الصعيد الأفريقي مع الترجي والأفريقي والصفاقسي والنجم الساحلي ويعرفون أجواء القارة السمراء وأتمنى أن يكون المنتخب التونسي على أتم الاستعداد قبل انطلاقة البطولة الأفريقية في 15 يناير الجاري.

وكيف ترى المجموعة التي وقع فيها المنتخب التونسي؟

هي مجموعة قوية جدًا وخصوصًا في وجود منتخبي السنغال والجزائر ولكن أعتقد أن المنتخب التونسي يمكنه التعامل مع مباراياته ويستطيع أن يحتل مركز يؤهله من خلال هذه المجموعة القوية.

منتخب تونس لم يتخط ربع النهائي منذ تحقيق اللقب في 2004.. هل يفعلها في هذه البطولة؟

في العام 2004 كنا نملك منتخبًا قويًا بعناصر لديها الخبرة والشباب، واستطعنا أن نحقق البطولة بأداء ممتاز، ولكن الآن لا يوجد في تشكيل المنتخب أي لاعب من جيل 2004 وأقصد في اتحاد الكرة أو الجهاز الفني للمنتخب التونسي، لا يوجد لاعب أو مدرب يملك الكاريزما لكي ينقل خبراته إلى الجيل الجديد من اللاعبين الموجودين حاليًا، ومعظم الموجودين في إدارة شئون الكرة التونسية لا يعرفون شيئًا عن كرة القدم وهذه هي النتيجة، وإذا نظرنا إلى منتخب مصر سنجد أن الجهاز الفني يضم لاعب مثل أسامة نبيه، والتشكيل فيه لاعب مثل عصام الحضري وأحمد فتحي أيضًا وهم من عناصر الخبرة.

ولكن العكس يحدث في تونس والنتيجة أن المنتخب التونسي لـ 4 دورات يغيب عن كأس العالم، ونخرج من ربع النهائي في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وخسرنا من غينيا الاستوائية على سبيل المثال رغم أنه منتخب بلا تاريخ، وهذه هي نتيجة إدارة من لا علاقة لهم بكرة القدم لشئون اللعبة في تونس.

وما رأيك في علي معلول وهل ينتقل إلى الترجي التونسي عقب أمم أفريقيا؟

لا أعرف إن كان معلول سيلعب للترجي أم لا، ولكنه لاعب ممتاز، وهو قوة ضاربة في منتخب تونس، ولاعب تكتيكي على مستوى رفيع ويملك لياقة بدنية عالية، والدليل ما شاهدتموه في مباراة مصر وتونس الودية، هو لاعب مؤثر منذ بدايته وتألقه مع الصفاقسي ومنتخب نسور قرطاج، وعلى النادي الأهلي الاحتفاظ به، فهو يمثل عنصر مهم لأي فريق، ونحن نعرف أن النادي الأهلي فريق كبير وله صولاته وجولاته في القارة السمراء، ويملك من الخبرة ما يؤهله للاحتفاظ بمعلول حتى وإن بدا عليه عدم الانسجام مع الفريق الأحمر حتى الآن، لكنه إضافة كبيرة ولا يجب أن يفرط فيه.

وفي رأيك.. هل يحقق المفاجأة بالفوز بالبطولة الأفريقية بعد غيابه عنها 3 دورات متتالية أم أنها مرحلة إعادة بناء؟

منتخب مصر دائمًا منتخب قوي وعتيد وعنيد، وشاهدته في مباراة تونس الودية ويملك لاعبين ممتازين، ومنافسة الفراعنة على اللقب لا يمكن تصنيفها بالمفاجأة، والغياب 3 دورات متتالية ليس دليلاً يمكننا الاعتماد عليه للقول بأن المنتخب المصري سيحقق مفاجأة إذا فاز بالبطولة، أرى عكس الرأي العام المصري أن هذا المنتخب في طور الإعداد للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وهذه المجموعة من اللاعبين قادرة على صناعة الفارق وتحقيق الفوز في مباريات نهائيات الأمم الأفريقية.

ومن هو المهاجم المصري الذي تعتبره الأصعب في الرقابة خلال مواجهاتك مع منتخب الفراعنة؟

حسام حسن، إنه لاعب كبير ومهاجم من طراز خطير في تونس نعتبره "ثعلب" يجيد التمركز وصعب المراس حينما تكون مكلفًا بمراقبته أثناء اللقاء، فتمركزه في المنطقة الهجومية يؤهله لصناعة الفارق وإحراز الأهداف في أي وقت، وكنت أحاول التركيز بشكل كبير خلال مواجهات مصر وتونس أثناء الرقابة عليه، ولكنه أيضًا لاعب خلوق واسم كبير في عالم كرة القدم.

كذلك أحمد حسام "ميدو" كان يتمتع باللياقة البدنية العالية والقوة وهو مهاجم جيد.

وهل تقبل العمل في التدريب بالدوري المصري مستقبلاً بعد تجربتك في الدوري السعودي؟

ولم لا، هذا شرف كبير لي إن استعانت بي الأندية المصرية في المستقبل، لأنني أملك فكرًا متطورًا وأرغب في تطوير الفرق التي أعمل بها وأشرف على تدريب مدافعيها، وإذا نظرنا إلى أوروبا نجد أن هناك مدرب متخصص في تدريب المدافعين، وآخر لحراس المرمى وثالث للمهاجمين، هذه هي كرة القدم الاحترافية، فلا يمكن لشخص واحد أن يدرب جميع اللاعبين ويطور من الأداء.

وإذا عرض علي العمل مع أحد الأندية المصرية الكبرى في المستقبل لم لا فهذا أمر ممتاز.

 

 

اعلان