صوتيًا| بصير: كوبر ورينار «مدرسة واحدة».. وكهربا ذكّرني بهدف طاهر أبو زيد

صلاح الدين بصير.. اسم يحفظه عشاق الساحرة المستديرة من المحيط إلى الخليج، لقبوه بمارادونا الصحراء وبفكاك الوحايل أو باللغة الدارجة "حلال العقد"، هو مهاجم المغرب الأشهر مع رفيق رحلته مصطفى حاجي وأحد أبرز نجوم الكرة الأفريقية على مدار تاريخها.

توج بصير بلقب الدوري الإسباني مع الجيل الذهبي لنادي ديبورتيفو لاكورونيا في الموسم 1999/2000، وقاد هجوم المنتخب المغربي إلى مونديال فرنسا 1998 وسجل في مرمى اسكتلندا ثنائية خلدها تاريخ الكرة المغربية والعربية.

يتحدث صلاح الدين بصير في هذا الحوار الحصري لـ"استاد مصر العربية" عن منتخب مصر وتألقه في كأس الأمم الأفريقية حتى وصوله إلى المباراة النهائية اليوم، الأحد، أمام نظيره الكاميروني، وكذلك خروج المنتخب المغربي على يد شقيقه المصري وأكثر من ذلك.

لنبدأ من مواجهة مصر والمغرب.. كيف رأيتها من الناحية الفنية؟

الأداء على المستوى العام كان متوسطًا، ولكن على مستوى التكتيك الدفاعي كانت جيدة من الفريقين، والأرجنتيني هيكتور كوبر اعتمد على الدفاع وكذلك وسط الملعب وتراجع المهاجمين وهذا منعهم من اللعب على الهجمة المرتدة كما حدث في مباريات الدور الأول، ولم يستطع المنتخب المصري تسجيل هدفه إلا عن طريق ضربة ثابتة، أما المنتخب المغربي فلعب بخطة دفاعية بحته مثل منتخب مصر، وهي مباراة جيدة على الناحية التكتيكية لكنها فنيًا عادية.

المنتخب المغربي كان الأفضل وله فرص هددت مرمى عصام الحضري، ولكن سوء الطالع لمهاجمي منتخب المغرب حرمهم من التسجيل، والمنتخب المصري كذلك سنحت له فرصتين للتسجيل لكن الحارس المغربي تصدى لهما، ولكن من كرة ثابته استطاع الفراعنة تسجيل الهدف مما يذكرني بالكرة الثابتة التي سجلها طاهر أبو زيد في 1986 ومنحت المنتخب المصري الفوز على شقيقه المغربي.

وهل تفوق كوبر على رينار في هذه المباراة؟

أعتقد أن كوبر ورينار من أبناء مدرسة تكتيكية واحدة، وهي المدرسة الدفاعية المتماسكة والصلبة، وكذلك على مستوى وسط الملعب المقاتل، والاعتماد على الهجمات المرتدة لخطف الهدف، وبالنسبة لكوبر له خبرة كبيرة في الميادين الأوروبية ولدية صبر ويعرف أنه سيسجل الهدف في أي وقت، وإن لم يكن هجمة ولكنها كانت كرة ثابته وكان كهربا أكثر تركيزًا من مدافعي منتخب المغرب واستطاع تسجيل الهدف.

والمعروف لنا في كرة القدم أنك عندما تفقد التركيز لثانية أو ثانيتين فإنك من المرجح أن تستقبل الهدف وهو ما حدث مع كهربا حين سجل الهدف في الدقائق الأخيرة.

وما تقييمك للفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للمنتخب المغربي؟

بالنسبة لرينار، كان جيدًا جدًا لأنه استطاع قراءة المنتخب المصري وأنه يعتمد على الهجمة المرتدة عن طريق محمد صلاح وكهربا، وحاول عمل رقابة لصيقة على صلاح وهو ما منع الأخير من العمل المعهود مثلما كان يفعل كل 10 دقايق بهجمة مرتدة على مرمى أسود الأطلس.

وبالفعل لم ينجح محمد صلاح في صناعة فرص إلا فرصتين خلال اللقاء وهذا بسبب الرقابة التي فرضها عليه رينار والتكتل الدفاعي، وهو ما منع "حريفة" المنتخب المصري من تقديم وصناعة فرص لصلاح، وكان لوسط الملعب المغربي دور كبير في هذا التكتل الدفاعي لأنه كان يقتنص أي كرة تأتي عن طريق المنتخب المصري سواء من الدفاع أو الوسط.

استمع إلى مقتطفات من حوار صلاح الدين بصير لـ"استاد مصر العربية":

وهل تعتقد أن رينار قدم جديدًا لكرة القدم المغربية؟

أعتقد أن رينار منح المغرب جيلاً جديدًا من اللاعبين الشبان الذين يتميزون بالانضباط، وكذلك يمكنهم تطبيق تكتيك المدرب، وبالتالي ينقصه فقط لاعبين "حريفة" يستطيعون صناعة الفرص للمهاجمين وتسجيل الأهداف الأيضًا وكذلك مهاجم يمكنه تسجيل الأهداف.

وما رأيك في المنتخب المصري خلال هذه البطولة؟

هذا المنتخب المصري شاب وواعد ويحتاج لسنوات كثيرة حتى يحقق نتائج إيجابية ويحسن من الأداء الفني.

ومن لفت نظرك من لاعبي المنتخب المصري؟

بالتأكيد.. ثنائي قلب الدفاع علي جبر وأحمد حجازي، وفي الهجوم محمد صلاح وصاحب الخبرة الكبيرة عصام الحضري في حراسة المرمى.

وهل تعتقد أن منتخب مصر قادر على حصد البطولة؟

بالنسبة لي أنا عربي ومسلم وحقًا أتمنى أن يتوج المنتخب المصري بهذه البطولة وأعتقد أن سيعبر بوركينا فاسو إلى نصف النهائي وإذا التقى منتخب مصر في النهائي أمام منتخب كبير مثل غانا أو الكاميرون فإنه قادر على الصعود إلى النهائي ولم لا يفوز بالبطولة؟

منتخب مصر في المقابلات الكبيرة تحضر لديه روح العزيمة والإصرار لتحقيق الفوز والبطولة وأنا أتمنى فوز منتخب مصر بها.