مقاطعو مؤتمر الشباب: لا نتآمر على الدولة
تساءل بلال أبو السعود، عضو حزب العيش والحرية، هل الذين حضروا بمؤتمر الشباب بشرم الشيخ، يمثلون عمال الترسانة البحرية الذين يحاكمون عسكريا حاليا لمطالبتهم بحقوقهم أو عمال هيئة النقل العام الذين يحاكمون لمطالبتهم بتحسين رواتبهم!.
وقال أبو السعود، إن المؤتمر الذي عقد الأسبوع الماضي كان بيعبر عن رأى السلطة فقط حتى أن الجلسة الاقتصادية كانت يتحدث فيها ممثلون للنظام فقط،ومهدوا خلال حديثهم لتعويم الجنيه والأحداث الصعبة المقبلة.
ولفت إلى أن السلطة تربط بين تطوير التعليم واحتجات الشعب من الطعام، والحريات بالأمن العام، مشيرا إلى أنه دوما يتم تهميش الشباب وتصويرهم على أنهم غير قادرين على مواجهة أى أزمات وغير مؤهلين لتحمل مسئولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر لشباب أحزاب التيار الديمقراطي لبيان موقفهم من توصيات مؤتمر الشباب الذي شهدته مدينة شرم الشيخ الأسبوع الماضي الذي عقد برعاية رئاسة الجمهورية.
وقال حسام مؤنس، القيادي بالتيار الشعبي إنه لا يمكن تحقيق إصلاح اقتصادي بدون حريات، مؤكدا أن المؤتمر، لا يأتي بجديد والعديد من الشباب في السجون، مطالبا الدولة بضرورة الاعتراف بأنها أخطأت في تعاملها مع الملف الاقتصادي والحريات لتتجاوز المرحلة الحالية.
وبخصوص توصيات مؤتمر الشباب، أوضح مؤنس أن هناك العديد من الوعود السابقة، صدرت عن رئيس الجمهورية بإصدار عفو رئاسي عن المسجونين ظلما ولم يتحقق وفي بعض الأحيان لم يشمل العفو المسجونين السياسيين.
وأضاف أن الأحزاب التى قاطعت مؤتمر الشباب لا تسعى لهدم الدولة كما يتهمها البعض لكن كانت تطالب بضمانات حقيقة لتنفيذ ما سيخرج عن المؤتمر من توصيات.