الخارجية البريطانية : لا يوجد أي تغيير في موقفنا من الإخوان ..ونعتمد على تقرير "جنكينز"

قال متحدث بأسم وزارة الخارجية البريطانية  أن موقف حكومته من جماعة الإخوان  المسلمين حاليا يحركه التقرير الصادر في ديسمبر الماضي ، بناء على طلب من رئيس الحكومة السابق ديفيد كاميرون ، والذي أعدته لجنة برئاسة السفير جون جنكينز . 

وأصدرت لجنة العلاقات  الخارجية بمجلس النواب البريطاني تقريرا مؤخرا ، انتقدت  فيه  بشدة  تقرير لجنة جنكينز بشأن التحقيق في أنشطة جماعة الإخوان  المسلمين ، مؤكدة على أن جماعة بحجم الإخوان  لا يمكنها السيطرة على كافة أعضائها ، مضيفة في تقريرها " أنه  لا يمكن إغفال الظروف التي تم  فيها الإطاحة بالجماعة والرئيس المعزول محمد  مرسي " . 

وأوضح المتحدث باسم الخارحية في تصريح خاص أن التقرير الصادر مؤخرا  عن لجنة الشئون  الخارجية بمجلس النواب البريطاني يقدم مساهمة مفيدة في الحوار الواسع بشأن ما إذا كان من الملائم، التواصل مع أشكال مختلفة من الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". 

وتابع أن " هناك الكثير من وجهات النظر بشأن جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا وأنحاء العالم، بما في ذلك العديد من الأصوات التي يعكسها هذا التقرير الأخير" . 

وأكد على أن"  موقف الحكومة البريطانية الحالي في التعامل مع الجماعة يأتي استنادا إلى 18 شهرا من المراجعة المفصلة وقرار مجلس الأمن القومي بكامله، بما في ذلك رئيسة الوزراء الحالية" ،

وأشار إلى  أن " العمل وفقا لتقرير جنكينز يظل ثابتا لم يتغير بالنسبة للحكومة ، حيث يقوم على أن العضوية في جماعة الإخوان المسلمين مؤشر محتمل على التطرف، وسياستنا سوف تأخذ بعين الاعتبار غموض الإخوان المسلمين فيما يتعلق بالعنف، والتناقضات بين فكر الإخوان المسلمين وأفعالهم، وقيم ومصالح المملكة المتحدة."

وقال "  نعرب عن امتناننا للجنة لمساندتها للمقاربة الدقيقة التي تتبناها وزارة الخارجية البريطانية تجاه الظاهرة الواسعة من الإسلام السياسي" ،لافتا  النظر إلى ان  الخارجية البريطانية سوف نتدارس التقرير بمزيد من التفصيل، وسترد على لجنة الشؤون الخارجية في وقت لاحق.

من جهة أخرى رحبت قيادات بجماعة الإخوان  المسلمين في لندن بالقرار بالتقرير الذي اعتبروه وثيقة مهمة سيعتمدون عليها في مخاطبة الحكومات والبرلمانات الأوربية ، وكذلك سيتقدمون بها كوثيقة ضمن المستندات  المقدمة في القضايا  التي أقامتها ضد الحكومة المصرية أمام  عدد  من المحاكم الأوربية  . 

وكانت  لجنة العلاقات  الخارجية بالبرلمان البريطاني قد نظمت جلسات  استماع اكثر من مرة  لقيادات ونشطاء بالجماعة ، كان  من بينهم  نائب المرشد إبراهيم منير ، ومسئولين بحركة النهضة التونسية ، وممثلين  عن أفرع الإخوان  في عدد من الدول .