بعد 5 سنوات من الانشقاق..6 إبريل تتجه لتوحيد جبهتيها

كتب: أحلام حسنين

فى: أخبار مصر

19:14 28 نوفمبر 2016

"ادعم_توحيد_الجبهتين" هاشتاج أطلقه عدد من أعضاء حركة شباب 6 إبريل، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أمس الأحد، لتحريك الماء الراكد في مساعي دمج جبهتي الحركة "أحمد ماهر " و" الجبهة الديمقراطية".

 

 

الخلافات داخل الحركة التي تأسست عام 2008، بدأت في أغسطس 2011 وذلك بخروج نحو 500 عضوا من الحركة، ليشكلوا جبهة أخرى أطلقوا عليها "6 إبريل الجبهة الديمقراطية"، متهمين مؤسس الحركة أحمد ماهر، الذي استقل بجبهته، بالفساد وإدارة الحركة كشركة خاصه له ولأنصاره.

 

 

وحين جاء موعد جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة 2012 تزايدات الخلافات بين الجبهتين، بعدما أعلن أحمد ماهر دعمه لـ محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، فانشقت عنه مجموعة أخرى أطلقت على نفسها "الجبهة الثورية"، والتي قررت مع الجبهة الديمقراطية مقاطعة الانتخابات.

 

 

ووقفت جبهة "ماهر" إلى جانب مرسي في الأسابيع الأولى من حكمه،  قبل أن يتولد الخلاف بين الحركة وجماعة الإخوان مع الإعلان الدستوري،  فانقلبت عليه ودعت للمشاركة في تظاهرات ضده والاعتصام أمام قصر الآتحادية، الذي كان النواة الأولى في نهاية حكم الإخوان.

 

 

وبعد 5 سنوات تعرضت فيهم الحركة لضربات عديدة، بعد حبس عدد كبير من شبابها على رأسهم مؤسس الحركة "أحمد ماهر"، الذي يقضي عقوبة بالحبس 3 سنوات بتهمة التظاهر بدون تصريح، وحكم قضائي باعتبارها جماعة محظورة، تجددت الدعوة لدمج الجبهتين لاستعادة نشاطها وكنواة في طريق توحيد بقية القوى الثورية.

 

 

أسباب الانشقاق من البداية، أرجعها القيادي بالجبهة الديمقراطية للحركة شريف الروبي،  في حوار سابق لـ "مصر العربية"، إلى خلافات تنظيمية في عام2011 حين أصر المنسق العام للحركة أحمد ماهر، على البقاء في منصبه دون إجراء انتخابات للمكتب السياسي، وهو ما رفضته المجموعة الأخرى التي استقلت وكونت "الجبهة الديمقراطية".

 

 

رغبة "ماهر" في تحويل الحركة إلى حزب سياسي، كانت سبب آخر استدعت انشقاق المجموعة التي رأت أن الأوضاع لم تستقر سياسيا ولم تحقق الثورة أهدافها، بحسب الروبي، الذي اعتبر أن الانسقام أحدث مشكلة لدى النظام، لأنه لم يستطع تشويه الحركة طوال الوقت نظرا لاختلاف المواقف بينهم أحيانا، وهو ما عجز أمامه النظام عن محاربة اسم الحركة فأصبحوا يحاربون أشخاص بعينها . 

 

 

رغم سنوات الانقسام بين الجبهتين على مستوى التنظيمي، إلا أنها كانت تسير بخطى واحدة واتفاق في المواقف والآراء والتحركات، حسبما يؤكد كريم تركي، القيادي بحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، مشيرا إلى أن هناك محاولات من بعض الأعضاء لتحريك الماء الراكد للدمج بين الجبهتين .

 

 

 

دمج جبتهي 6 إبريل هي بداية لتوحيد القوى الثورية في جبهة واحدة، هكذا يأمل "تركي"، ومن شاركوه في هاشتاج "ادعم_ توحيد_ الجبهتين"، مضيفا لـ "مصر العربية"، أنه آن الآوان للم الشمل وتوحيد كل القوى الثورية وليس 6 إبريل فقط، حتى يكون هناك حراك جماعي يتماشى مع المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد، منوها إلى أن لم الشمل سيثير إزعاج السلطة .

 

 

وأضاف تركي، أنه برغم أن دعوات التدمج لاتزال فردية، ولكن سيكون لها ثقل وستنجح في توحيد الجبهتين، لافتاإلى أن كان من ضمن برنامج عمرو علي، منسق حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، توحيد الجبهتين، قبل القبض عليه.

 

 

وأشار القيادي بالجبهة الديمقراطية، إلى أن هناك عدة شروط لابد من التوافق حولها للدمج بين الجبهتين، أبرزها أن يتم التصويت على أي قرار يصدر من المكتب السياسي، من كل الأعضاء دون التفرد بالقرارات من المنسق العام  والمكتب السياسي فقط، وذلك للسماح بكل الأعضاء للإدلاء بأرائهم.

 

 

وعلى الجانب الآخر رحب وليد شوقي، عضو المكتب السياسي بجبهة أحمد ماهر، بمساعي الدمج بين الجبهتين،  مشيرا إلى أن هناك بالفعل تحركات من قبل الجبهة الديمقراطية للتوحيد.

 

 

وأكد شوقي، أنهلم يعد هناك أية أسباب لاستمرار الانقسام بعد خروج بعض من وصفهم بـ "الانتهازيين" من الحركة، وكذلك تشابه التوجهات والأفكار والمواقف، وبالتالي لم يعد داع للخلاف من الأساس.

 

 

ورأى القيادي بجهة أحمد ماهر، أن دمج جبهتي حركة 6 إبريل يفيد القوى الثورية الأخرى أكثر من الحركة نفسها، وذلك لأنه سيكون بمثابة رفع الروح المعنوية للشباب الثوري ويبعث في نفوسهم بارقة أمل بأن هناك فرصة أخرى للتوحد والعودة، بعد أن أصابتهم موجة من الأحباط طوال الفترة الماضية.

 

 

 

وفي المقابل نفى قيادي أخرى بالجبهة الديمقراطية، وجود أي اتصالات بين الجبهتين للاندماج والتوحد، وأن الهاشتاج من قبل عدد محدود من الأعضاء،  مشددا أنه يجب أولا طرح هذه الأمر على أعضاء المكتب السياسي وعرضه للتصويت الجماعي ومن ثم بحث إمكانية التواصل مع الجبهة الأخرى، لافتا إلى أنه كانت هناك الكثير من المحاولات السابقة ولكنها لم تفلح.

 

اعلان