خبراء: مكتب الإرشاد المؤقت حركة تمرد شبابية لن تنجح .. و «الإخوان» تحتضر

كتب:

فى: أخبار مصر

12:47 22 ديسمبر 2016

في شكل جديد للصراع الدائر داخل جماعة الاخوان المسلمين، أعلنت ما يُعرف بـ" الجبهة الشبابية" تشكيل مجلس شورى مؤقت، في الوقت الذي رفضته القيادة التاريخية، الأمر الذي وصفه المتخصصون في شئون الجماعات الإسلامية بأنه تأكيد لتعميق الانقسام داخل الجماعة.

 


و يرى مراقبون أن الغلبة في النهاية ستكون للقيادة التاريخية لامتلاكهم أدوات كثيرة ليست في متناول ما يُعرف بـ"الجبهة الشبابية"،فيما اختلفوا حول مصير الجماعة في ظل هذا الانقسام.


 

أعلن محمد منتصر، المتحدث بما يعرف بـ "جبهة القيادة الشبابية"، عن انتخاب مجلس شورى جماعة اﻹخوان المسلمين، مكتب إرشاد مؤقت، ما يعني الإطاحة بالقيادة التاريخية وعلى رأسها الدكتور محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام ، في الوقت ذاته نفى طلعت فهمي المتحدث باسم القيادة التاريخية صحة الأخبار المتداولة عن انعقاد المجلس.


 

وتشهد جماعة الإخوان المسلمين حالة من الانقسام أدت إلى وجود جبهتين داخل الجماعة إحدهما يسيطر عليها الشباب ،وأبرز قادتها محمد كمال الذي قتل على يد قوات الأمن في أكتوبر الماضي، ومحمد منتصر المُتحدث باسم الجماعة،والثاني "القيادة التاريخية"، بقيادة إبراهيم منير، نائب المرشد العام، ومحمود حسين، الأمين العام للجماعة، و الدكتورمحمود عزت،


تعميق الانقسام

 

في هذا الصدد قال الدكتور كمال حبيب، الخبير في شئون الجماعات الاسلامية، إن ما حدث مؤخراً من القيادة الشبابية للاخوان المسلمين، تأكيد لتعميق الإنقسام داخل الجماعة،بعد اجتماع أكثر من1000 شاب واتفاقهم على عزل القيادة التاريخية.

الغلبة للشيوخ

 

واستبعد حبيب،في حديثه لـ"مصر العربية"، نجاح خطوة شباب الجماعة لأن القواعد لا تعترف بهذا الأمر، فضلا عن عدم إعلانهم عن مبادئهم ومواقفهم الفكريةسواء اتخاذ نهج العنف أو السلم ، وكذلك موقفهم من جماعات العنف المحسوبة عليهم مثل" حسم ، لواء الثورة" لذلك فهذه الإجراءات غير مكتملة ولن تأخذ الجماعة للامام.



وأضاف الخبير في شئون الجماعات الاسلامية، أن القيادة التاريخية تستطيع التغلب على مثل هذه التحركات لامتلاكها الموارد المالية والإعلامية،وكذلك تأييد القيادات داخل السجون وقطاع واسع من المكاتب الإدارية على مستوى الجمهورية.


مراهقة شبابية


 

كما وصف حبيب ما أقدم عليه شباب الجماعة بأنه مراهقة، مُشيراً إلى أن هذا الأمر تم بعلم الأجهزة الأمنية وعلى مرأى ومسمع منها، كما أكد أن ازدياد هذا الانقسام تأكيد على احتضار الجماعة وانتهاء دورها لأنها شاخت نتيجة لعدم تطويرها لأدواتها الفكرية والتنظيمية والقيادة، ما أوصلها للوضع الحالي وعدم قدرتها على مواجهة التحديات.


 

ومن جانبه أشار نبيل نعيم،المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن انتخاب القيادة الشبابية لجماعة الاخوان مكتب إرشاد مؤقت، وتهميش دور القيادة التاريخية، مثال حي على الانقسام الداخلي بالجماعة وازدياده بمرور الوقت.


الجماعة باقية

 

وأضاف نعيم، لـ" مصر العربية"، أن ما حدث عبارة عن حركة" تمرد" داخل الاخوان المسلمين، ولكنها لن تنجح؛ لعدم امتلاك الشباب لأي شىء، في المقابل كل الخيوط الرئيسية في يد القيادة التاريخية، سواء المال والعلاقات وتأييد القواعد لهم وكذلك القيادات التي بالسجون.

 

وتابع أن أسباب حركة التمرد داخل الجماعةيرجع لاستئثار القيادات بالثروة والأموال، وكذلك إدارتهم الخطأ ، فهم يُعاقبوا الشباب بمنع الدعم عنهم في حالة مخالفة التعليمات، موضحاً أن ما يحدث بالجماعة انقسام لن يؤدي إلى احتضارها لأنها كيان عالمي متواجد بأغلب الدول، وليس مقتصراً على مصر.


تحت الأرض

 

بينما قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني السابق إن الإعلان عن تشكيل مكتب إرشاد جديد لجماعة الإخوان المسلمين، والإطاحة بمحمود عزت، جزء من الصراع بين جبهتي عزت ومحمد كمال، مُشيراً إلى أن هذا الأمر غير دقيق ويقتصر على جناح واحد داخل الجماعة.


 

وأشار الهلباوي، إلى صعوبة انعقاد مجلس شورى الاخوان بالقاهرة بـ100 فرد لأنه لن يُعقد دون مراقبة أمنية، بالإضافة إلى أن عدداً كبيراً من أعضاء مكتب الإرشاد ليسوا موجودين بالقاهرةفهم موزوعون ما بين تركيا ولندن، وكذلك تم نفي البيان من جانب طلعت فهمي، المتحدث باسم الجماعة.

 

وأكد الهلباوي، أن جبهة كمال من الوارد أنها ترغب في تكوين مكتب جديد، ولكن حتى إن تم هذا التشكيل سيظل تحت الأرض وبشكل سري؛ لذلك لن يكون له تواجد إن حدث حتى لو انضم له عدد كبير من الناس، موضحا أن الإخوان اتخذوا جانب العمل السري، وهو ما يعد جريمة كبيرة فى الوقت الراهن، وفي كثير من الدول والأنظمة.



 

 


 


 


 



 


 


 


 


 

 


 



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

اعلان