بالفيديو| ركود بمحلات الملابس الشتوية.. ومواطنون: الأسعار "نار".. وخبراء: مافيش حل

رغم حالة الركود التام التي تسيطر على محلات الملابس الجاهزة في القاهرة، إلا أن ارتفاع  الأسعار  لا يتوقف، حيث تعدى الـ 70% بالمقارنة مع العام الماضي، وذلك بسبب تعويم الجنيه، وارتفاع تكلفة الخامات والتصنيع.

وفي جولة قامت بها "مصر العربية" في محلات منطقة الدقي بالقاهرة رصدت زيادة في الأسعار، حيث سجلت الملابس الرجالي ارتفاعا ملحوظا، حيث وصلت الزيادة في الأسعار أكثر من 70%، بمتوسط أسعار للجاكيت نحو 500 جنيها، و180 : 200 جنيها للبنطلون الجينز، وسجل أقل سعر للبليزر الكتان 450 جنيها، وسعر القميص القطن نحو 250 : 300 جنيه.

واشتكى محمد جمال، أحد المواطنين، لـ"مصر العربية" من ارتفاع الأسعار قائلا: "الجاكت الجلد ده كنت بشتريه بـ 250 جنيه السنة اللي فاتت وكنت بقول عليه غالي ، السنة دي بقى بـ 450 جنيه، ليه أنا مرتبي زي ما هو، يبقى ليه الأسعار تزيد علينا".

يحيي زنانيري، رئيس جمعية منتجي ومصنعي الملابس الجاهزة، قال إن زيادة أسعار الملابس منطقية في الفترة الحالية نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة، بعد تعويم الجنيه وانخفاضه أمام الدولار، وزيادة تكلفة الخامات التي تستورد من خارج مصر، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الجمارك.

وقال زنانيري، خلال تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" إنه لا يوجد حلول في الفترة الحالية في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، إلا ما فعلته الغرفة التجارية من تقديم الأوكازيون الشتوي في منتصف يناير بدلا من أول فبراير كما هو معتاد، متوقعا زيادة الأسعار أكثر من ذلك خلال الفترة القادمة.

وافق مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية على اقتراح قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، بتقديم موعد الأوكازيون الشتوي لإنعاش الأسواق بعد انكماش حركة المبيعات عقب تحرير أسعار صرف النقد الأجنبي، واقترح الاتحاد أن يكون موعد الأوكازيون، في منتصف شهر يناير الحالي.

في المقابل أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن عليان، عميد معهد الاقتصاد سابقا، أن بطء الحكومة وعدم إحكام الرقابة على الأسواق والتجار، سبب أساسي لارتفاع أسعار الملابس في الآونة الأخيرة، مضيفا أن الاستهلاك السيئ من جانب الشعب المصري يشارك أيضا في زيادة الأسعار.

وقال عليان، خلال تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" إن يجب على الحكومة الرقابة الجيدة علي الأسواق وتطبيق القانون على المخالفين، وعدم التواطئ، حيث  أن الملابس سلعه كباقي السلع التي يحتاجها المواطن.