«أنقذوا مهدي عاكف»| حملة للإفراج عنه.. وحقوقي: "عاملوه أسوة بمبارك"
"انقذوا_مهدي_عاكف" حملة للتدوين على مواقع التواصل الاجتماعي انطلقت على مدار اليومين الماضيين بعد تكرار الأنباء عن تدهور حالة مهدب عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، الصحية، والتي انتهت بنقله للمستشفى قصر العيني أول أمس الجمعة ليلاً.
"ما هي الخطورة التي يمثلها شيخ طاعن في السن؟ الرسائل الأخيرة من داخل السجن تنبئ عن تدهور صحته بشكل أصبح يهدد حياته" كان ذلك جزء من تدوينات الحملة في الوقت الذي أكدت فيها أسرته منعهم من رؤيته داخل المستشفي، أو مقابلة الطبيب للإطمئنان على صحته.
عفو صحي
عزت غنيم، مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، يوضح أن التنسيقية قدمت العديد من الطلبات للنائب العام خلال الأسبوع الماضي للعفو الصحي عنه أو إخلاء سبيله خاصة بعد تدهور حالته في الفترة الأخيرة وخضوعه لعملية جراحية.
وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية"، أن أسرته تقدمت بالعدديد من الطلبات لإجراء الأشعة والفحوصات الطبية له أو نقله لمستشفى خاص للعلاج ولكنها لم تٌنفذ.
وأكد أن الرعاية الصحية داخل مستشفى السجن لم تعد كافيه له ولا تستطيع مراعاة حالته، ولم يعد احتجازه منه جدوى، معلقا:" عاملوا مهدي عاكف أسوة بمبارك المحتجز في مستشفى يتلقى كافة الرعاية الصحية"، منتقداً عدم الإفراج عنه رغم كونه يواجه الموت الأن.
وتابع: أن مهدي عاكف محتجز على ذمة قضية سياسية، وتعدى عمره 88 عاماً والأدلة ضده واهية وغير صادر ضده حكم جنائي ليكون احتجازه ضرورة حتي بعد تدهور صحته ونقله أكثر من مرة للمستشفى، موضحاً أنه بعد قبول النقض في القضية المتهم فيها "أحداث مكتب الإرشاد" فهو محبوس احتياطياً الأن ويحق للنائب العام العفو عنه.
منع من الزيارة
مُنعت أسرة مهدي عاكف من رؤيته والاطمئنان عليه حتة بعد نقله لمستشفى قصر العيني أول أمس ليلاً بعد تدهور صحته، فنجلته علياء تؤكد أنه منذ الزيارة الأخيرة الأسبوع الماضي لوالدها داخل السجن لا تعلم أسرته شيئا عنه.
وأوضحت في تصريحات لـ"مصر العربية"، أن المحامي أبلغهم أول أمس بنقله في الواحدة والنصف صباحاً من سجن طرة لمستشفى قصر العيني بعد تدهور حالته الصحية، مشيرة إلى أنه خضع لجراحة تركيب دعامة في القناة المرارية لحدوث انسداد بها.
وأشارت إلى أن أسرته لا تعلم سبب التدهور في حالته الصحية بعد العملية الجراحية والتي تطلبت نقله للمستشفى، موضحة أنهم ممنوعين من الزيارة بحجة ضرورة وجود تصريح من النيابة العامة.
وأضافت أن تصريح النيابة العامة من المفترض أنه يستخرج كل أسبوعين وفقا للقانون، إلا أن هناك حالة من التنكيل بوالدها ولا يُسمح لهم باستخراج التصريح إلا كل شهر مما يعني أنهم يضطرون للانتظار بعد 21 يناير الجاري لاستخراج التصريح.
وتابعت أنهم حاولوا طلب مقابلة الطبيب المتواجد في مستشفى قصر العيني عنبر المعتقلين للاطمئنان على حالة والدها لا أن الأمن رفض ومنعهم.
وكان مهدي عاكف نقل أول أمس ليلاً لمستشفى قصر العيني لتدهور حالته الصحية.
3 سنوات انفرادي
ويظل "عاكف" 3 سنوات في الحبس الانفرادي تنقل خلالهم، داخل عدد من السجون كان بدايتها في سجن العقرب، انتهى به الأمر الآن داخل سجن طرة، وعلى الرغم من تدهور حالته الصحية وخضوعه لعملية جراحية، لم تتركه إدارة السجن داخل المستشفى.
قدمت زوجه عاكف، طلبات عديدة للنائب العام وقاضي المحاكمة لخروجه للعلاج لكنها قٌبلت أما بالرفض أو التجاهل لعدم تلقيها ردا عليها.
وقالت لـ"مصر العربية" إنه نُقل للمستشفى لإجراء عملية جراحية وأعيد في نفس الزنزانة الانفرادية ولم يُترك في المستشفى حتى التعافي، ولم يُضع في مستشفى السجن، مؤكدة أنه في حاجة للرعاية الصحية، المحروم منها في الداخل.
وتشعر زوجته بالأسف لأنها لا تملك المعلومات الكافية عن حالته الصحية، فقط ما يخبرها به في الزيارة وما تتوصل له عن طريق الاستنتاج، ويرفض الجميع إعطائها المعلومات والتفاصيل حتى مع محاولتها مقابلة الطبيب، مما دفعها لتقديم طلب لإحضار طبيب من خارج السجن وقُبل بالرفض.
وأشارت إلى أن زوجها أخبرها في الزيارة الأخيرة، الثلاثاء الماضي، أنه أصيب بانسداد في القناة المرارية، تسببت في ارتفاع نسبة الصفراء بالجسم مما أدى إلى حدوث تسمم بجسده وخضع لتركيب دعامة.