بعد اشتعال أسعارها.. 30% انخفاض في مبيعات الأجهزة الكهربائية
استقرت أسعار الأجهزة الكهربائية مع دخول عام 2017 بعد موجة الغلاء التي شهدتها بعد قرار تعويم الجنيه نوفمبر من العام الماضي وارتفعت الأسعار على إثرها أكثر من 75 %.
وقال تجار أجهزة كهربائية إن الغلاء الذي شهده السوق الفترة الماضية خفض من المبيعات بحوالي 30 % وذلك بسبب أمل كثير من المستهلكين انخفاض الأسعار مرة أخرى.
أيمن المستكاوي رئيس العمليات الصناعية بإلكترولكس مصر المصنعة لغسلات زانوسي أن الشركة حركت الأسعار مرة واحدة منذ قرار تعويم الجنيه بنسبة 25 % مراعاة لزيادة تكلفة الإنتاج بشكل كبير بعد زيادة الدولار في السوق الرسمية.
وأضاف المستكاوي لـ"مصر العربية" أن الشركة راعت عند تحريك الأسعار عدم حدوث ارتفاعات كبيرة حتى لا تؤثر على المستهلك وأن الزيادات التي حدثت هي مقابل مدخلات الإنتاج فقط .
وشهد الدولار ارتفاعا كبيرا في السوق وصل إلى 19 جنيها عقب قرار البنك المركزي في نوفمبر من العام الماضي بتحرير سعر الصرف ليصبح وفقًا لآليات العرض والطلب.
وسجلت أسعار الأجهزة الكهربائية تفاوتا في ارتفاع الأسعار بالسوق المحلية حيث وصل سعر الثلاجة كريازي 335 لتر إلى 6 آلاف جنيه، و سجل تليفزيون سامسونج 32 بوصة حوالي 3400 جنيه ، ووصل سعر تكييف شارب العربي 1.5 حصان إلى 7500 جنيه ، فيما وصل سعر بوتجاز يونفيرسال 5 شعلة إلى 3 آلاف جنيه.
وقال حسين إمام، نائب رئيس شعبة الأجهزة والأدوات الكهربائية بغرفة القاهرة، في تصريحات له، إن سوق الأجهزة الكهربائية يشهد استقرار في الأسعار الحالي ولم ترتفع منذ بداية عام 2017 ، وأن آخر ارتفاعات كان بعد تعويم الجنيه وارتفاع الدولار لقرب الـ 19 جنيه .
وتستورد مصر أجهزة كهربائية كل عام بأكثر من 12 مليار جنيه، وذلك ضمن واردات سنوية لسلع أساسية وإستفزازية تتعدي فاتورتها الـ 60 مليار دولار.
ويعاني احتياطي النقد الأجنبي في مصر من نقصان على الرغم من ارتفاعه الشهر الماضي ووصوله إلى 24 مليار دولار ، وذلك عقب حصول مصر على أول دفعة من قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته الإجمالية 12 مليار دولار.
وأوضح أحمد حازم مدير محلات المكاوي للاجهزة الكهربائية بمنطقة وسط البلد ، أن المنتجات المستوردة أرتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية وخاصة الي جي وسامسونج وفريش حيث وصلت الارتفاعات بهما إلى حوالي 80 % من الأسعار.
أضاف حازم أن المبيعات تضائلت بنسبة 30 % خلال الفترة الماضية وذلك بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار كل ساعة والأخرى، موكدا أن بعض الأجهزة أنخفضت مبيعاتها بشكل كبير كالدفايات وذلك لارتفاع أسعارها واستهلاكها العالي للكهرباء.
ويري محمد سيد أحد تجار الأجهزة الكهربائية في شارع عبد العزيز أنه في حالة استمرار سعر الدولار كما هو سيؤثر ذلك سلبا على التجار واصفا ذلك بـ" خراب بيوت" ، حيث أن المبيعات في انخفاض مستمر منذ قرار التعويم.
وشهدت أسعار الأجهزة الكهربائية ارتفاعا لثلاث مرات خلال عام 2016 الأولي عقب قرار خفض الجنيه في مارس من العام الماضي، والارتفاع الثاني عقب تطبيق ضريبة القيمة المضافة والذي رفع الأسعار بحوالي 15 %، فيما جاء الارتفاع الكبير لأسعار الأجهزة بعد تعويم الجنيه والارتفاع المبالغ في سعر الدولار.