"شركات السياحة" تخسر 50% من إيرادتها لتوقف العمرة
توقع باسل السيسي، عضو لجنة إدارة أزمات العمرة، انخفاض أعداد المعتمرين خلال هذا الموسم إلى أكثر من 50%، مشيرًا إلى أن شركات السياحة أيضًا ستتعرض إلى خسائر مادية تصل إلى 50% وذلك لانقضاء أكثر من نصف الموسم على حد قوله.
وأشار السيسي، في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن أعداد المعتمرين خلال الموسم الماضي بلغت 1.6 مليون معتمر، بلغت نسبتهم في الأربعة شهور الأولى 50%، لافتًا إلى انتهاء نصف مدة الموسم والتي كان يخرج فيها ما يزيد على 550 ألف معتمر سنويًا.
كما أكد السيسي أنه تم الانتهاء من الضوابط المنظمة للموسم الحالي ولكن لم يتم الاتفاق على آلية الحصول على العملة من البنك المركزي وتحويلها إلى المملكة العربية السعودية، موضحًا أن الشركات كانت تعتمد على شراء العملة من السوق.
وكان السيسي، أعلن أنه شركات السياحة ستعقد اجتماعًا الأحد المقبل لبحث نتائج الإجتماع الآخير لعمومية الشركات، بالإضافة إلى مناقشة مردود الحكومة على مطالب الشركات وذلك "للحفاظ على القطاع السياحي والعاملين به وعدم دفع الشركات إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية للحفاظ على مقداراتهم وأرزاقهم".
يذكر أن الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أقرت بضرورة اعتماد الضوابط المنظمة للعمرة على الفور، وفتح باب توثيق عقود العمرة في غضون أسبوع من تاريخه على الأكثر، بالإضافة إلى بدء سفر أولى رحلات العمرة اعتبارًا من 15 فبراير 2017.
كما أهابت شركات السياحة بالسيد رئيس الوزراء القيام بدوره في الحفاظ على القطاع السياحي والعاملين به وعدم دفع الشركات إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية للحفاظ على مقداراتهم وأرزاقهم".
ومن جانبه، أعلن يحيى راشد، وزير السياحة، أنه سيتم دراسة كافة المطالب التي تقدم بها عدد من أعضاء الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، معلقًا أن القرار الذي صدر أمس والمتعلق ببدء تنفيذ برامج العمرة خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان، هو قرار دولة وليس قرار وزارة السياحة.
وطالب راشد في تصريحات صحفية، بإعلاء مصلحة الوطن، فمصر فوق الجميع، لافتًا إلى أن الوزارة حريصة على مصالح الشركات السياحية العاملة في مجال العمرة، ويقدر دورهم في تحمل الأعباء المالية الناتجة عن إرجاء رحلات العمرة خلال الأشهر الماضية.