في معركة الاتهامات «ساويرس» و «خليل».. «المصريين الأحرار» يخسر
تواصلت حرب التصريحات وحملات التكذيب والتشويه بين حزب "المصريين الأحرار" بقيادة الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، ومجلس أمناء الحزب المُنحل، وفقا لقرار المؤتمر العام الأخير، والمطعون على نتائجه أمام لجنة شؤون الأحزاب.
وخلال الفترة السابقة تبادل الطرفان الاتهامات من خلال المؤتمرات الصحفية والبيانات الإعلامية، كما أن نجيب ساويرس أقام دعوى قضائية ضد عصام خليل، وحددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين، جلسة 19 مارس لنظر الدعوى التي تطالب بوقف الممارسات غير القانونية لرئيس الحزب.
كما نشر الحزب بقيادته الحالية على صفحته الرسمية فيديو بعنوان: ("المصريين الأحرار".. أكاذيب وحقائق)، تضمن الرد على ما وصفه بالأكاذيب التي وجهها البعض ومنهم رجل الأعمال نجيب ساويرس، العضو السابق بالحزب، ضد الحزب وقياداته ونوابه في البرلمان، حول عدم تأييد نواب الحزب لقانون القيمة المضافة، في حين كان الحزب هم أول من أعلنوا تأييدهم للقانون، وعقد الحزب مؤتمرًا صحفيًا بتاريخ 27 أغسطس 2016، لإعلان تأييده للقانون، على إثره تم الموافقة عليه داخل مجلس النواب.
وتضمن الفيديو موقف "المصريين الأحرار" من قانون القيمة المضافة، حيث كان الحزب الذي أيد القانون باعتباره جزءً من البرنامج الانتخابي له، وجاء التأييد على لسان الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، والنائب علاء عابد رئيس كتله البرلمانية.
ورد الحزب على ما وصفه بـ"الأكاذيب" حول عدم تبنيه لقانون بناء الكنائس، حيث عقد مؤتمرًا صحفيًا، أهم ما جاء فيه إعلان تقديم الحزب لقانون حول بناء الكنائس، وهو ما أعلنه الدكتور عصاد خليل في المؤتمر الصحفي بتاريخ 27 يوليو 2016، وأيده موقف علاء عابد.
واشتمل الفيديو على إشادة الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، بالحزب ونوابه، وكان يشيد "ساويرس" نفسه قبل ذلك بالدكتور عصام خليل وبالدور الكبير الذي يقوم به من أجل الحزب.
وعلى الجانب الأخر وصف الدكتور محمود العلايلي، رئيس الاتحاد الليبرالي العربي، وعضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار - المنحل بقرار المؤتمر العام-، التصريحات الصادرة عن أحد قيادات الإدارة التنفيذية لحزب المصريين الأحرار، والمتعلقة بالاتحاد، بأنها مضللة وتصل إلى درجة نشر الأكاذيب والترويج لها في أغلبها.
وكان آخر هذه التصريحات التي صدرت عن نصر القفاص، أمين الإعلام بالمصريين الأحرار، أن الأحزاب المنضمة للاتحاد الليبرالي العربي قليلة، وغير معروفة، وأعطى مثلا بحزب تيار المستقبل بلبنان، وحزب المصريين الأحرار في مصر، وهو كلام إن لم يكن يدل على المغالطة وسوء النية فإنه يؤكد حتما الجهل بواقع التركيبة السياسية سواء محليا أو عربيا وبالطبع على المستوى الدولي، وفقا لبيان العلايلي.
وقال العللايلى، إنه إذا كانت الإدارة التنفيذية لحزب المصريين الأحرار ترى أنه حزبا غير معروف، فذلك متروك لهم، لأن هذا يفضح ما آل إليه الحزب تحت قيادتهم أو بالأحرى المخطط الذي ينفذوه لتدميره.
وأوضح أنه من المحزن أن لا يكون أمين إعلام الحزب على دراية أن حزب تيار المستقبل بلبنان هو حزب الأغلبية، وأن رئيسه هو رئيس مجلس الوزراء فى بلده، ومن المدهش ألا يدرك أن من أعضاء الإتحاد حزب آفاق تونس، المشارك في الحكومة بثلاث وزراء، كما يشارك في الإتحاد أيضا من المغرب ثلاثة أحزاب كانت مشاركة في الحكومة الماضية، وتشارك حاليا في تكوين الائتلاف الحكومي القادم، بالإضافة إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي السوداني، وحزب تمام الموريتاني، والوطنيين الأحرار اللبناني، وحزب المؤتمر من مصر، وبمشاركة منتدى الفكر الحر بالأردن ومنتدى الديمقراطية بفلسطين.
وتابع عضو المجلس: كان على أمين الإعلام قبل أن يخرج بهذه التصريحات أن يسأل النواب، علاء عابد، وطارق رضوان، وحاتم باشات، الذين حضروا اجتماعات الاتحاد على مدى الشهور الماضية بتكليف رسمي من الحزب عن طبيعة الاتحاد وطبيعة اجتماعاته، كما كان يمكنه أن يستفسر من النائب مجدي مرشد، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الليبرالي العربي، وكذلك الاستفهام من المهندس محمد فريد، نائب رئيس اللجنة الإقتصادية بالمصريين الأحرار، وعضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشباب التابعة للاتحاد قبل إطلاق السخافات دون سند أو الاتهامات دون سبب.
وأضاف رئيس الإتحاد الليبرالى العربى، أما عن مؤسسة فريدريش ناومان التى ذكرها مطلق التصريح، فهى مؤسسة ألمانية محترمة عملت فى مصر لأكثر من أربعين عاما متصلة، عملت فيها على تعليم وتدريب كوادر الأحزاب السياسية الرسمية على النظم السياسية والمبادئ العامة، ولم يكن على مدى هذه السنين المتصلة أى ملاحظة على أنشطتها التى كانت تقوم بها بشكل رسمى ومع كيانات شرعية بشكل علنى وشفاف،كما أن لهذه المؤسسة المشهود لها بالكفاءة مكاتب رسمية فى أغلب الدول العربية ذات الأنظمة الديمقراطية .
وأشار إلى أن منظمة الليبرالية الدولية، منظمة كبيرة تجمع تحت مظلتها الأحزاب الليبرالية في العالم ، وإن كان أمين الإعلام ينتقدها في تصريحه أيضا، فيجب أن يعلم أن الليبرالية الدولية ستقوم للأسف بطرد حزب المصريين الأحرار من عضويتها، نظرا لعدم القيام بالتزاماته.
وأكد العلايلي، أن الهدف من هذا التصريح هو النيل من شخصه، وهو ما يدفعه وزملاؤه للعمل بكل دقة والدفع بكل قوة لاسترجاع حزب المصريين الأحرار بقيمه التي يحاولون تغييبها، للتأكيد على المسار الديمقراطي الذي ابتذلوه، وإعلاء دولة القانون الذي اخترقوه، واحترام حقوق الإنسان التي انتهكوها بالإضافة إلى إعلاء كل قيم حرية الرأي والتعبير التي تم هدمها وطمسها بشكل منظم وممنهج.