التحالف الشعبي: الخصخصة اجتاحت حقوق العمال ووصلت للجزر والجنسية
هنأ حزب التحالف الشعبى الاشتراكى العمال المصريين بعييدهم، مشددا على ضرورة ترابط النضال العمالي مع تحركات كل القوى الديمقراطية من أجل تحقيق أهداف ثورة يناير.
وقال مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس الحزب إن الطبقة العاملة تحتاج الى تغيير شامل وبذل مزيدا من الجهود لتحقيق حلم العدالة والكرامة والحرية، مشيرا إلى أنه لا يمكن اختزال مطالبهم في المنحة والأجور.
وشدد على أن الأهداف التي تشارك فيها العمال مع أغلبية الشعب لا تزال غائبة، كما ان الوطن الذي حلموا به يبتعد، في ظل سيادة إقتصاد السوق الحر، وموجات الغلاء التي تبتلع أى زيادة هشة فى الأجر النقدي وتعود بها إلى الخلف، كما أن الأجر العينى المرتبط بشبكة الأمان الاجتماعى انكمش بتراجع دعم خدمات التعليم والصحة والإسكان.
وحذر الحزب من مخاطر الخصخصة وتحويل الخدمات المنصوص عليها فى الدستور إلى سلع، بالتزامن مع ازدهار مستشفيات ومدارس وجامعات الخمس نجوم الخاصة، بالتوازي مع إفقار المؤسسات العامة، وتحول الوطن إلى ما يشبه سوبر ماركت كبير يحل أزماته بالبيع والخصخصة بداية من جزيرتي "تيران وصنافير، وانتهاءا بالجنسية المعروضة للبيع حاليا.
ولفت الحزب في بيانه إلى أن الانحياز يتواصل ضد الطبقة العاملة، فمؤخرا استبعد أبناء العمال والفلاحين من وظائف معينة لما يدعى أنها أسباب اجتماعية تخص فقرهم بالمخالفة لكل مبدأ، إضافة لغلق آلاف المصانع على عكس ما يشار إليه عن أهمية التحول إلى الاقتصاد الانتاجي وإلى تخفيض الاستيراد وفتح فرص للعمل، بينما يتواصل هدر الموارد فى مشروعات مشكوك فى جدواها أو تتراجع أهميتها على جدول الأولويات.
ونوه إلى أنه بطاقات التموين تكاد تختفي تحت شعار وصول الدعم إلى مستحقيه، وتنحاز مؤسسات الحكم إلى صفوة رجال المال والمستثمرين، وفرض ضرائب على الفقراء، بينما تختفى ضرائب المضاربة على أرباح البورصة فور أن يزمجر المضاربون.
وقال الحزب إن عيد العمال يأتي في ظل تراجع الحريات النقابية ومحاصرتها، وعدم السماح إلا للمؤسسات التباعة فقط بالعمل على الأرض أو التي يسيطر عليها أصحاب الأعمال.
وأشار إلى أن النقابات المستقلة محاصرة مع كل تنظيمات المجتمع المدنى، كا أن اسلحة التنظيم المستقل التى انتزعتها ثورة الشعب، والحق فى التنظيم، فى مواجهة طغيان رأس المال مقيدة، ويحال العمال إذا لجأوا إليها للمحاكم العسكرية ويتعرضون لعقوبات الفصل التعسفي.
