الفارون من حلب.. بين ناري القصف والاعتقال
كشفت مصادر في المعارضة أن قوات الأمن السورية تعتقل الشباب الذين يفرون من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، ممن تتجاوز أعمارهم 18 عاما.
وعبرت المعارضة عن قلقها بشأن مصير المدنيين الفارين من الأحياء الشرقية من حلب، التي تسيطر عليها المعارضة، وتتعرض منذ أيام لحملة قصف عنيفة من القوات السورية وحلفائها.
وبثت وكالات أنباء، الاثنين، صورا لآلاف المدنيين الفارين من أحياء حلب الشرقية، إلى مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في حي الشيخ مقصود في حلب.
ومن جهة أخرى، أفادت مصادر طبية بمقتل أكثر من 50 شخصا في أحياء حلب المحاصرة، جراء القصف السوري خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة على حيي الشعار وكرم الميسر.
وأوضح مركز الدفاع المدني أن عشرات الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الشوارع، ولا تستيطع فرق الدفاع المدني انتشالهم بسبب القصف المكثف المستمر منذ نحو أسبوعين.
كما وثقت فرق الدفاع المدني حالات اختناق في صفوف المدنيين في الأحياء الشرقية، مما يثير الشكوك بشأن استخدام محتمل لأسلحة كيماوية.
وفي السياق ذاته، وجهت الأمم المتحدة نداء عاجلا إلى الأطراف المتحاربة ليوقفوا قصف المدنيين في شرق حلب، والسماح بعبور مساعدات إنسانية إلى هذا الجزء المحاصر في المدينة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن أحياء حلب الشرقية لم تتلق مساعدات منذ أوائل يوليو، وإن المواد الغذائية أصبحت شحيحة.
وتابع أن الأمم المتحدة "قلقة للغاية" حيال قرابة 275 ألفا من المدنيين الواقعين بين نارين "في ظروف مروعة".
وخسرت الفصائل المقاتلة ثلث مناطق سيطرتها في شرق حلب في مواجهة القوات الحكومية، التي تأمل في سقوط سريع للمعقل الرئيسي للمعارضة.
وأرغم القصف والمعارك الآلاف من المدنيين إلى الفرار باتجاه مناطق أكثر أمنا بعد 4 أشهر من الحصار المفروض من قبل القوات السورية.