الحمد الله: "كهرباء غزة" تكلف حكومة فلسطين 279 مليون دولار سنويا
نفى رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، اليوم الاثنين، صحة الاتهامات التي وجهتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لحكومته بالتسبب في أزمة نقص الكهرباء في قطاع غزة.
وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم، في مقر سلطة الطاقة الفلسطينية في مدينة رام الله، إن الحكومة تقدم سنويا نحو مليار شيكل (279 مليون دولار)، لقطاع الكهرباء بغزة، تشكل 30% من عجز الموازنة الفلسطينية.
واتهم الحمد الله، حركة "حماس"، بإدارة قطاع غزة عبر حكومة "الأمر الواقع"، مطالبا إياها بتسليم إدارة قطاع غزة، لحكومته.
وأضاف:" على حماس التحلي بالمسؤولية وتسليم كافة الوزارات والمؤسسات في غزة، لحكومته لكي تتمكن من القيام بمهامها".
وأكد على أن حكومته وبتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "لن تتخلى عن مسؤولياتها لتخفيف معاناة سكان القطاع".
وقال الحمد الله:" استمرار سيطرة حماس، على سلطة الطاقة وادارة شركة كهرباء غزة، وكل الوزارات تعيق عمل الحكومة، والقيام بعملها واعادة الإعمار وتوفير حياة كريمة".
وطالب رئيس الوزراء حركة "حماس"، بتسليم "قطاع غزة لحكومته وليس فقط شركة الكهرباء".
وكانت حركة حماس، قد وجهت انتقادات لاذعة للحكومة الفلسطينية في رام الله، وقالت إنها سبب تفاقم أزمة الكهرباء بغزة، بسبب فرضها، ضرائب إضافية على كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
وبين "الحمد الله" أن قيمة الاعفاء الضريبة على الوقود المورد لغزة تراوحت خلال العام 2016 بين 60-80%، بينما لم تتعدى الـ6% في الضفة الغربية.
ولفت إلى إن إسرائيل تقطع من أموال المقاصة الفلسطينية (ضرائب) وبدون إذن 40 - 50 مليون شيكل (نحو 13 مليون دولار) شهرياً عن الكهرباء الذاهبة لغزة.
وتمد إسرائيل قطاع غزة بنحو 120 ميجاوات من الكهرباء.
وأشار الحمد الله، إلى أن حكومته تساهم بمبلغ ٨ مليون شيكل شهرياً (نحو 2 مليون دولار)، وما مجموعه 96 -100 مليون شيكل سنويا (26 مليون دولار) في محطة توليد غزة، بالإضافة إلى ٧ مليون شيكل (1.84 مليون دولار) للكهرباء الواردة إلى غزة من مصر.
وثمّن رئيس الوزراء، المنحتين التركية والقطرية، لدعم وتشغيل محطة الكهرباء في قطاع غزة.
ولفت إلى أنه تلقى رسالة من الحكومة التركية تؤكد تقديم منحة بـ15 ألف طن من المحروقات لصالح محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.
وكانت دولة قطر قد قررت أمس تقديم 12 مليون دولار لتمويل شراء وقود لمحطة توليد الكهرباء بغزة.
ولفت الحمد الله، إلى أن الجانبين التركي والفلسطيني سيوقعان خلال اليومين المقبلين اتفاقاً بهذا الخصوص.
ومنذ نحو شهر، تفاقمت أزمة الكهرباء في غزة.
ويحتاج القطاع إلى نحو 400 ميجاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميجاوات، تقدم إسرائيل منها 120 ميجاوات، ومصر 32 ميجاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميجاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية.