أبو مازن يحذر ترامب من نقل السفارة الأمريكية للقدس

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

16:44 18 يناير 2017

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، مطالبته للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بعدم نقل سفارة بلاده في إسرائيل، من تل أبيب إلى القدس، محذرا من أن هذا الإجراء، سيقضي على عملية السلام في المنطقة.

 

وقال "عباس"، في مؤتمر صحفي، مع نظيره البولندي أنجيه دودا، في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، إنه "متمسك بعملية السلام، كخيار لا رجعة عنه".

 

وأضاف إن هذا العام "قد يكون الفرصة الأخيرة للحديث والعمل من أجل تطبيق حل الدولتين".

 

وقال إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، "سيدمر عملية السلام، وهو إجراء غير قانوني، ويتماشى مع القرارات غير الشرعية الإسرائيلية بضم القدس".

 

وتابع: " القدس الشرقية محتلة عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين بحسب كل القرارات الدولية".

 

ودعا الرئيس الفلسطيني، ترامب إلى عدم تنفيذ هذه الخطوة، حتى "لا يعطل عملية مسيرة السلام".

 

وقال: " نحن نريد أن نسمع من ترامب موقفه كرئيس للولايات المتحدة، عندما يتسلم مهامه، وفي حال قرر نقل السفارة لنا رد فعل سياسي ودبلوماسي ونأمل إلا يحصل ذلك، سمعنا منه أنه يريد حل القضية الفلسطينية، فليتفضل يقدم مقترحاته، وفق الشرعية الدولية".

 

وطالب "عباس" جميع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين، إلى أن تقوم بذلك.

 

وبيّن أنه بحث مع نظيره البولندي، آخر تطورات دفع جهود السلام إلى الأمام في المنطقة، وبشكل خاص نتائج مؤتمر باريس، وضرورة البناء عليه.

 

وجدد استعداده لصنع سلام شامل ودائم، وضرورة تشكيل آلية دولية لمواكبة أي عملية سياسية، وجدول زمني محدد، ووفق المرجعيات والقرارات الدولية، ومبادرة السلام العربية، وقرار مجلس الأمن 2334، وبيان باريس، ووفق حل الدولتين على حدود 1967، لتعيش دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطين في أمن وسلام وحسن جوار.

 

وفي نوفمبر الماضي، وعد دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، قبيل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، بنقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس.

 

وعقب فوز ترامب، عولت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.

 

وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.

 

وأكدت الأحد الماضي، 70 دولة ومنظمة دولية، في البيان الختامي للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، أن إنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن يتحقق إلا بحل الدولتين.

 

وفي سياقٍ آخر، أكد "عباس" حرصه وحكومته على "الإيفاء بالالتزامات تجاه قطاع غزة، للتخفيف من معاناة سكانه ورفع الحصار عنهم".

 

بدوره أكد الرئيس البولندي "دودا"، على دعم بلاده للجهود الدولية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من خلال المفاوضات الثنائية، لصنع السلام الشامل والدائم.

 

وأضاف إن بلاده تدعم حل الدولتين، لتعيشان جنب إلى جنب بأمن وسلام وحسن جوار.

 

وقال: " لا يمكن بناء سلام دون اتفاق وقبول الطرفين حتى نضمن عملية سلام مستدامة".

 

وعبر عن أمله أن يكون العام 2017 بداية جديدة لعملية السلام، لينعكس إيجابا على العالم الذي يتضرر من استمرار الاضطرابات في المنطقة.

 

وكان الرئيس البولندي قد وصل بيت لحم اليوم، قادما من مدينة القدس، حيث زار كنيسة المهد، برفقة وفد كبير.

اعلان