أهالي القطاع يحذرون إسرائيل من اجتياحه
فيديو| بالحرب على غزة.. نتنياهو يبحث لحكومته عن مخرج
تسخين مستمر ينفذه جيش الاحتلال على جبهة غزة سواء بالغارات الجوية أو من خلال التوغلات البرية المستمرة على أطراف الحدود الشرقية للقطاع، متزامنا مع تصريحات تصعيدية لقادة الاحتلال والتي كان آخرها ما ذكره الجنرال "يوءاڤ غالانت العضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر التي حدد فيها موعد المواجهة العسكرية مع حركة حماس في الربيع القادم، كلها مؤشرات كما يقول سياسيون وكتاب فلسطينيون تدلل على قرب المواجهة العسكرية، والحرب الجديدة على غزة.
وقد اعتبر مراقبون فلسطينيون الغارات الجوية الأخيرة في غزة بأنها تمهيد لتلك الحرب، وتحمل العديد من الرسائل حتى أن عددا من المحليين طالب الفصائل الفلسطينية بعدم الانجرار لاستفزازات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يهدف من أي تصعيد للخروج من دوامة الفضائح التي تلاحقه، وخوض انتخابات جديدة تبقيه في سدة الحكم هو واليمين المتطرف.
"مصر العربية" ترصد في هذا التقرير توقعات الفلسطينيين لاحتماليات اندلاع الحرب مجددا، وتفسيرهم لعمليات التصعيد المتواصلة ضد غزة التي باتت تحدث بشكل يومي.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله إن الوقت عصيب بالنسبة لغزة على الفصائل الفلسطينية لسحب كل الذرائع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم منحه طوق النجاة بشن حرب على غزة، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونلاد ترامب سيدعم توجهات نتنياهو في شن الحرب.
واتفق المحلل السياسي محمد سالم مع عطا الله فرأى أن نتنياهو يمر بأسوأ حالاته السياسية، وهو يبحث عن طوق نجاة، وإعلان حركة حماس التزامها بالتهدئة على الرغم من التصعيد نزع فتيل التوتر وإن كان مؤقتاً، ولكن توقع في نهاية المطاف سيشن ما سماه "مثلث الإرهاب المكون من نتنياهو، وليبرمان، وبينت" الحرب ضد غزة بذريعة الأنفاق، من أجل اعتبارات كثيرة أغلبها حزبية ضيقة.
أما الشارع الغزي فيقر بحتمية الحرب مع الاحتلال، وهو ما بات حديث الغزيين في كل المجالس، وأكد أمجد حسونة:" في ظل التصعيد الصهيوني رسالتنا هي أن شعبنا سوف يصمد في وجه العدوان الإسرائيلي، فقد مرت عليه ثلاثة حروب وصمد ولم تكسر إرادته، ورسالتنا للعدو الإسرائيلي تحديدا أن الشعب لن يهتم بصواريخ ولا طائرات الاحتلال".
وأضاف سامي الحرازين:" في ظل الهجمة الشرسة نريد إن نوجه رسالة إلى الاحتلال الصهيوني أن شعب غزة يريد السلم و الأمان، ولكن إذا فرضت علية الحرب سوف يدافع عن نفسه بكل قوة لأنه يوجد في غزة مقاومة تستطيع التصدي إلي هذا المحتل".
وأردف الموطن الغزي:" إن القصف الأخير على قطاع غزة لن يرهب شعبنا لكن سوف يعزز صمود الغزيين "، متابعا:" كل الحروب التي شنت ضد قطاع غزة وقفنا بوجهها وتصدينا لها وأي حرب جديدة لن تخيف الشعب الفلسطيني، ولن تزيدنا إلا صمود أمام هذه الغطرسة".
فيما وجه الناشط الفلسطيني أيمن أبو عاصي رسالة للاحتلال قال فيها:" غزة سوف تصمد، وتستطيع المواجهة لأن بها مقاومة قوية تستطيع التصدي إلي أي عدوان وننصح الاحتلال بتجنب الوقوع في مستنقع غزة في المرة الرابعة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ركزت في الآونة الأخيرة على ملف الأنفاق على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي باتت كما تقول تهدد وجود المستوطنات التي تقع في غلاف غزة، وشرعت بتهيئة الأجواء لاحتمال اندلاع المواجهة العسكرية مع حركة حماس بهدف ما أسمته "الحفاظ" على أمن دولة الاحتلال.