حزب التحرير التونسي: نرفض التدخل الأجنبي في ليبيا

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

19:59 15 فبراير 2017

عبر حزب التحرير في تونس (إسلامي)، عن رفضه لتدخل الدول الغربية في ليبيا، التي تشهد أزمة واضطرابات سياسية، منذ ثورة 17 فبراير2011، التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي.

 

وقال عضو الهيئة الإدارية لحزب التحرير محمد الناصر شويخة، على هامش مؤتمر صحفي عقده الحزب، اليوم الأربعاء، في العاصمة تونس، إن "الحل في ليبيا يكمن في منع الدول الأجنبية من التدخل في الشأن الليبي لنهب ثروات البلاد".

 

وأضاف شويخة، أنّ "الولايات المتحدة تدعم خليفة حفتر (قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق) وتموله بالسلاح والمال لتنفيذ أجندتها تحت يافطة مكافحة الإرهاب"، دون ان يدعم كلامه بأدلة وبيانات.

 

ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد الراحل معمر القذافي في 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق" برئاسة فائز السراج المدعومة دوليا، و"الإنقاذ" بقيادة خليفة الغويل، إضافة إلى "المؤقتة" برئاسة عبد الله الثني، في مدينة البيضاء (شرق).

 

من جهة أخرى، أشار عماد الدين حدوق، عضو المكتب السياسي للحزب إلى أن "الحكومة التونسية وجهت للحزب مؤخرا تنبيها رسميا عبر مهدي بن غربية، وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، لمخالفته قانون الأحزاب، وعدم الاعتراف بالدولة، والدعوة للعصيان المدني".

 

ونفى حدوق في الندوة، الاتهامات التي وجهتها لهم الحكومة.

 

وتابع: "الحزب يعيش في دولة ونظام مستعد للاعتراف به، طالما لم تمس الفكرة التي يعمل من أجلها".

 

وقال حدوق: "هناك توقيفات تطول شباب الحزب، تدل على أن الدولة غير قادرة على مجابهة الرأي المخالف والفكرة التي يحملونها"، دون أن يورد تفاصيل إضافية.

 

ومنعت السلطات التونسية، في يونيو 2016، الحزب من عقد مؤتمره بتونس، رغم قرار المحكمة الإدارية بتمكينه من ذلك.

 

يذكر أنه تم إعطاء الترخيص للحزب في تونس، في 17 يوليو 2012، بعد الثورة التونسية في يناير 2011.

 

وحزب التحرير التونسي، فرع لحزب التحرير، الذي تأسس في 1953، في القدس، على يد القاضي تقي الدين النبهاني، وترتبط أفكاره في تونس بكافة فروع الحزب في العالم، حيث يدعو إلى "استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة".

 

يذكر أن نشاط الحزب كان محظورا أيضا في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة (1957/ 1987) وزين العابدين بن علي (1987 /2011).

اعلان