في حوار بالفيديو مع "مصر العربية"
رئيس «كسر حصار غزة»: إغلاق المعابر كبد القطاع 10 مليارات دولار
كشف علاء البطة رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن غزة أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عشر سنوات، والحروب الثلاثة التي شنت على غزة كلفت اقتصاد القطاع خسائر تفوق 20 مليار دولار.
وأكد البطة أن إغلاق معبر رفح البري الواصل بين مصر وغزة خلال الفترات السابقة حرم القطاع من 15 ألف متضامن عربي ودولي كانوا يزورون غزة سنوياً، ويحملون قوافل المساعدات التي خففت حينها من معاناة أهل غزة داعياً السلطات المصرية لفتحة بشكل مستمر لإنهاء معاناة سكان غزة .
" مصر العربية " حاورت رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن غزة لطرح مجموعة من الملفات المهمة المتعلقة بالقطاع عليه .
إلى نص الحوار ..
كيف أثر الحصار الإسرائيلي على الحياة الاقتصادية في غزة؟
عقب عشر سنوات من الحصار على قطاع غزة الذي ينتهك كافة القوانين الدولية، نعيش في قطاع غزة مأساة حقيقية، خاصة حين نتحدث عن أرقام مثل أن 80% من قطاع غزة تحت خط الفقر، وهو رقم كبير جداً، فهذا يعني أن أغلبية قطاع غزة يعانون الفقر، ولذلك تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة، وهذا الرقم موجود فقط في الدول التي تشهد نزاعات طويلة.
وأيضا إذا تحدثنا عن البطالة سنجد أرقاما محزنة فهناك حوالي 240 ألف عاطل عن العمل منهم عمال وخريجين من الجامعات، وخطورة البطالة أنه تعمل على ضرب المجتمع الفلسطيني ما يؤدي إلى خلل في النظام الاجتماعي بجانب أننا أمام كارثة اقتصادية كبيرة .
كم تكبد قطاع غزة من خسائر نتيجة الحصار والحروب الثلاثة التي شهدها؟
خسائر الحروب الثلاث على غزة كبيرة إذا أردنا التحدث عن أرقام فهي ضخمة جدا، فتكاليف القطاع من الحصار زادت على عشرة مليارات دولار، والحروب الثلاثة زادت على عشرة مليار أخرى، فالخسائر في كافة القطاعات حوالي عشرين مليار دولار، وهو ما انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في قطاع غزة.
كيف يؤثر التضييق الإسرائيلي على حركة البضائع من خلال المعابر؟
استمرار إغلاق المعابر من جانب الاحتلال يمنع دخول أبسط المواد مثل الخشب، والحديد، حتى آلية الأمم المتحدة التي كان يسير عليها إدخال مواد الأسمنت كانت سيئة جدا حيث لم تكن تكفي حاجة القطاع، وأيضا الاستمرار في إغلاق معبر رفح كان له تأثير كبير، ونناشد الإخوة المصريين الاستمرار في فتح المعبر لأننا نحن لا نتعامل مع العدو الصهيوني بل أشقاء، فتح معبر رفح يعمل على التخفيف عن قطاع غزة ، وأيضا يسرع في عملية الأعمار.
إذن حدثنا عن غلق معبر رفح وآثاره على القطاع ..
هناك تداعيات خطيرة من ناحية استمرار إغلاق المعابر، تحديداً ق معبر رفح حيث فقدنا حوالي 15الف متضامن، وكانت الفترة الذهبية في عهد الرئيس السابق محمد مرسي لزيارة الوفود التضامنية، وبعد ثورة 25يناير وكان هذا العدد مرشح للزيادة من أجل تقديم المعونات إلى القطاعات الضعيفة، لكن انقطع ذلك بسبب إغلاق معبر رفح، ونحن نناشد أن يتم فتح معبر رفح من أجل أن تتدفق الوفود إلى غزة .
** كيف تقيمون حركة التضامن الدولية وسفن كسر الحصار التي لوحظ توقفها خلال الفترة الماضية؟
نحن ولجان كسر الحصار عن غزة لن نتوقف عن البحث عن بدائل من أجل رفع الحصار، فسفينة أمل وزيتونة اللتان كانتا تسيران اتجاه قطاع غزة هي نتاج ذلك الحراك العربي والدولي التضامني مع قطاع غزة ، لن نكل أو نمل سنخترق الحصار من مسارات عدة مثل حشد العديد من الأنصار من أجل كشف فضائح هذا الحصار عبر مسيرات نقوم بها، وأيضا المشاركة مع بعض الدول الأوربية المتضامنة معنا من أجل نقل معناة غزة لهم، ثانيا سنعمل ونضغط من أجل قدوم أسطول إلى غزة في عام 2017 .
لماذا تبدو حركة إعادة إعمار غزة تبدو بطيئة؟
فيما يتعلق الإعمار هو ملف صعب جدا بما لا يتناسب مع تضحيات شعبنا التي قدمها طوال فترة الاحتلال، وصولا للحروب الثلاثة التي جرت في قطاع غزة، حيث أن نسبة الأعمار لم تصل إلى أكثر من 30% فقط بسبب العديد من المعوقات أولها عدم إيفاء العديد من الدول بتقديم التزاماتها المالية.
ما الدول الأكثر التزاماً في ملف إعادة الإعمار؟
نذكر من هذه الدول التي وفت بوعدها دولة قطر التي قدمت مساعدة كبيرة إلى قطاع غزة ، وأيضا المملكة العربية السعودية، و نتقدم بالشكر لكل الذين وقفوا بجانب الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة و ونرجو أن تلتزم الدول المانحة بما وعدت في مؤتمر المانحين بالقاهرة من أجل أن تسير عجلة الأعمار.
ما صحة أن معبر بيت حانون "أيرز" تحول لمصيدة للغزيين؟.
نحن ننظر بخطورة لتحويل الاحتلال المعابر إلى سجون ومصائد حيث يبتز الاحتلال المواطنين دون أخلاق، رغم أن المفروض هذه معابر دولية يجب أن يتمتع المواطن الفلسطيني بحرية المرور خصوصاً الطلاب والمرضى والتجار دون أي معوقات، ولكن ما يحدث في الواقع أن طفلا استشهد وهو ينتظر العلاج، ولم يسمح له المرور مع أن اتفاقية أسلو تنص على حرية تنقل المرضى والطلاب دون أي معوق، نحن نناشد جميع دول العالم للضغط على الاحتلال للسماح بتنقل المواطنين دون معوق وبحرية كاملة.