حال استمرار التدهور الأمني
"الليبية للنفط": توقف محتمل عن التوريد بميناءين
قال عضو مجلس الإدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية، جاد الله العوكلي، اليوم الأحد، إنه من المرجح أن تعلن مؤسسته حالة "القوة القاهرة" على ميناءين نفطيين إذا استمر التوتر الأمني في منطقة الهلال النفطي.
والمقصود بحالة "القوة القاهرة" الحماية التي يوفرها القانون ضد الالتزامات والمسؤولية القانونية الناشئة عن توقف أداء العقود نتيجة أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.
وأضاف العوكلي، في تصريحات لوكالة أنباء التضامن الليبية الرسمية، أن "الإنتاج من شركة الواحة توقف بسبب صعوبة استمرار العمل في ميناء السدرة وللإخلاء الاحترازي لجزء كبير من العمالة؛ الأمر الذي أدى لتوقف استقبال النفط الخام من الحقول".
ولف إلى أن الظروف ذاتها تنطبق على ميناء رأس لانوف، مرجحا إعلان المؤسسة حالة "القوة القاهرة" على الميناءين في حالة استمرار التوتر الأمني في محيط الموانئ.
وأشار العوكلي إلى أن لجنة الطوارئ، التابعة لمؤسسة النفط، في تواصل مستمر لمراقبة وتقييم الأوضاع، وما قد ينتج عنها من تعرض المنشآت النفطية لأي أخطار.
ويوجد عامل تجتمع عليه كافة أطراف الصراع في البلاد وهو تحييد المؤسسة الوطنية للنفط عن الصراع.
وفي الثالث من مارس الجاري، أنهى مقاتلو "سرايا الدفاع عن بنغازي"، سيطرة القوات التي يقودها خليفة حفتر على مينائي "السدرة" و"رأس لانوف" بمنطقة الهلال النفطي، ويحشد الطرفان قواتهما لجولة جديدة من المواجهات في المنطقة.
ولاحقاً سلمت سرايا الدفاع، ميناءي السدرة وراس لانوف، لحرس المنشآت النفطية بقيادة إدريس بوخمادة، التابع للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في طرابلس (معترف بها دوليا).
ورفم فقدانها السيطرة على مينائي "السدرة" و"رأس لانوف" لا تزال قوات حفتر تسيطر على مينائي "البريقة" و"الزويتينية" في منطقة الهلال النفطي، فضلا عن ميناء "الحريقة" في مدينة طبرق (شرق)، مقر مجلس النواب الداعم لهذه القوات.
وسرايا الدفاع عن بنغازي، تضم عدة وحدات عسكرية ومقاتلين من شرقي ليبيا، من بينهم ضباط وجنود في الجيش على رأسهم العميد مصطفى الشركسي، وقادة كتائب من مجلس شورى ثوار بنغازي، وغرفة عمليات ثوار أجدابيا، وقوات إبراهيم جضران القائد السابق لحرس المنشآت النفطية (من قبيلة المغاربة).