فيديو| بزيارة أبو مازن لمصر .. الجليد يذوب بين السلطة الفلسطينية والقاهرة

كتب: فلسطين – مها عواودة

فى: العرب والعالم

22:15 19 مارس 2017

زيارة  مهمة يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة اليوم بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حيث تأتي بعد فترة  من البرود في العلاقات بين الرجلين، والتي  وصلت لمنع أمين سر حركة فتح جبريل الرجوب من دخول الأراضي المصرية قبل عدة أسابيع  .

 

العلاقات كما قال متابعون قد توترت بعد رفض الرئيس عباس دعوة من الرئيس السيسي بمصالحة خصمه محمد دحلان الذي تربطه بالقاهرة علاقات قوية .

 

دعوة الرئيس عباس وإن فاجأت الكثيرين، إلا أن التفاعلات الجديدة في القضية الفلسطينية تطلبت من القاهرة،  دعوة الرئيس عباس إليها على عجل .

 

وأول تلك التفاعلات،  قرب عقد القمة العربية في عمان في 29 من هذا الشهر ، حيث لا تريد القاهرة أن تظهر أمام القمة العربية بأنها خصم للسلطة الفلسطينية ، وثانياً الزيارة المرتقبة للرئيس عباس لواشنطن منتصف أبريل القادم، ومن المتوقع أن تفرز تطورات دراماتيكية فيما يتعلق بمسار المفاوضات مع إسرائيل، لذلك كان من المهم أن يكون تواكب القاهرة التطورات باعتبارها حاضنة للقضية الفلسطينية.

 

"مصر العربية "ترصد في هذا التقرير ماذا قال الفلسطينيون عن هذه الزيارة ، وما المطلوب منها في ظل التطورات على صعيد القضية الفلسطينية .

وقال عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح فيصل أبوشهل إن  زيارة الرئيس عباس للقاهرة جاءت تلبية لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي تأتي في سياقها الطبيعي".

 

وأكد ل"مصر العربية أنه لا توجد خلافات بين القاهرة والسلطة الفلسطينية، والعلاقات مستمرة ووثيقة بين الجانبين .

 

من جانبها وصفت حركة فتح اللقاء بين الرئيس عباس، ونظيره المصري  بأنه في غاية الأهمية، وجاء من أجل ترتيب وتوحيد المواقف العربية للخروج بموقف داعم للموقف الفلسطيني لاستئناف عملية السلام. 

 

وشددت حركة فتح على عمق وتاريخية العلاقات الفلسطينية المصرية واستراتيجيتها.

 

بدوره قال أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق إن العلاقات بين مصر والفلسطينيين تاريخية، وهذه الدعوة تأتي في خضم الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام من خلال توجه الزعيمين عباس والسيسي لواشنطن ".

 

وأكد الزق لـ"مصر العربية " أن من يعتقد أن هناك تعكر في العلاقات المصرية الفلسطينية واهم، فعلاقة الدم والإخوة تربطهما، متابعا:" الزيارة تمثل رسالة لكل من يتطاول على الشرعية الفلسطينية، ومنظمة التحرير ، ويعقد مؤتمرات في أكثر من عاصمة في العالم ".

 

من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أن  الزيارة للرئيس عباس للقاهرة خطوة في الاتجاه الصحيح ، بعد قطيعة استمرت لفترة، ولذلك هذه الزيارة تكتسب أهميتها من بعدين الأول يتعلق بالقمة العربية، وضرورة تنسيق المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية، وثانياً مواجهة الضغوط الإسرائيلية والأمريكية التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية ".

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن هذه الزيارة ستذيب الجليد بين السلطة الفلسطينية، والقاهرة خاصة في ظل العلاقة القومية التي تربط القاهرة بالقضية الفلسطينية لتفويت الفرصة على كل المتربصين بالقضية الفلسطينية ".

 

وأشار أبو ظريفة إلى أن المرحلة التالية لتلك الزيارة للرئيس عباس للقاهرة هي الانخراط في ملف المصالحة الفلسطينية من خلال دور فاعل للقاهرة، وذلك لتنفيذ ورعاية اتفاق المصالحة الفلسطينية . 

 

في سياق متصل اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية  أن التقارب بين القاهرة وحركة حماس بقطاع غزة، وكذلك مع محمد دحلان القيادي السابق بحركة فتح، والخصم اللدود لعباس، فضلا عن منع مصر دخول جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية بفتح أراضيها، هو دليل آخر على انهيار العلاقات بين السيسي وعباس.

وقالت هآرتس إنه قبل أسبوعين تحدثت المعلومات عن محاولات من قبل الملك الأردني عبد الله الثاني لتخفيف حدة التوتر بين الزعيمين المصري والفلسطيني.

 

 ونقلت "هآرتس" عن مسئول رفيع المستوى بالسلطة الفلسطينية أن المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب بعباس ، منحت الرئيس عباس دفعة لتحسين العلاقات مع القاهرة.

يأتي ذلك فيما يستعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقيام بزيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام للولايات المتحدة خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل يعقبها مباشرة وصول الرئيس عباس لواشنطن للقاء الرئيس ترامب لبحث ملف المفاوضات المجمدة مع إسرائيل .

اعلان