بالفيديو| بمناورات تحاكي الحرب على غزة .. رسائل إسرائيلية مبطنة للفصائل
حالة من الخوف عاشها سكان المستوطنات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، جراء المناورات العسكرية الضخمة، التي نفذتها أفرع سلاح الجو، والبر في جيش الاحتلال، وحاكت فيها سيناريو الحرب ضد غزة، ما جعلت المستوطنين، كما تقول الصحف العبرية، على يقين بحتمية الصدام مع حركة حماس في أي لحظة.
وتشير التقديرات العسكرية الإسرائيلية، إلى أن الحرب على غزة باتت حتمية، وظهر ذلك في رسالة مبطنة قالها رئيس أركان جيش الاحتلال، أثناء زيارته لحدود غزة، حيث قال: " استعدوا .. فقد تندلع الحرب مع حماس في أي لحظة ".
"مصر العربية " ترصد في هذا التقرير توقعات خبراء ومحليين فلسطينيين عن احتمالية الحرب على غزة ، وهدف إسرائيل المتواصل من الغارات، والمناورات العسكرية.
توفيق أبو شومر الخبير في الشأن الإسرائيلي قال إن هناك رغبة إسرائيلية في تسخين الوضع في قطاع غزة، وهذا لا يعني أن هناك حرب على قطاع غزة.
وأكد لـ"مصر العربية أن إسرائيل تريد أن تبقى غزة في حالة اضطراب دائم وهذا ما يسمى بالحرب النفسية، وهي ما تنفذها إسرائيل مع غزة.
وفيما يتعلق بعلاقة المناورات على حدود غزة بالحرب قال أبو شومر:" ما يحدث في غلاف غزة، هو عبارة عن تدريبات لجيش الاحتلال وهي روتينية ليس أكثر".
وذكر أن هناك أولويات للجيش الإسرائيلي، يمكن أن تكون أولها سوريا، وإيران وحزب الله، فهنالك تصعيد إقليمي كبير، وكل هذا يجعل القطاع خارج حسابات الجيش الإسرائيلي، والموضوع الأكثر أهمية لتل أبيب هو التقارب الروسي الإيراني .
بدوره قال المحلل السياسي إبراهيم المدهون إن مناورات الاحتلال على حدود غزة الأخيرة لا تعني أن هناك حرب على قطاع غزة وشيكة.
وأكد أن هذه المناورات أصبحت تحمل صبغة دفاعية أكثر منها هجومية، فالاحتلال يدرك تعقيدات قطاع غزة من ناحية القوة المتصاعدة للمقاومة في القطاع، فهي قادرة على الدفاع عن نفسها، وصد هذا العدوان، والاحتلال لا يريد لهذه القوة أن تتمدد.
و استبعد المدهون أن تكون هناك حرب على غزة قريبا، أما في حال شنت حرب على القطاع، فالمقاومة والشعب الفلسطيني سوف يتصدون لها؛ لأن المقاومة أقوى بكثير من حرب 2014، والجميع يتحاشى هذه الحرب .
وأشار إلى أن الاحتلال ليس من السهل عليه أن يشن عدوانا على القطاع، والجميع حريص على التهدئة.
أما الكاتب والمحلل السياسي ناهض زقوت فذكر:" الكل يعرف سياسة إسرائيل العدوانية، التي مارستها خلال ثلاث حروب على القطاع غزة، وكانت نتائجها كارثية على قطاع غزة".
ولفت إلى أن سياسة إسرائيل العدوانية يعرفها العالم، ويعرف عنصرية دولة الاحتلال وهو لا يحتاج لمبررات للعدوان على القطاع.
وأكد زقوت أن ما تمارسه من مناورات عسكرية على حدود القطاع غزة إسرائيل، تريد من وراءه توجيه رسالة لفصائل المقاومة أنها مستعدة للحرب، وهي ترغب في حرب جديدة ضد القطاع.
شاهد الفيديو: