بعد مقتل 16 مدنياً.. فرض حظر تجوال بمدينة "واو" جنوب السودان
أعلنت ولاية "واو"، شمال غربي دولة جنوب السودان، اليوم الإثنين، فرض حظر للتجوال، بمدينة "واو"، إثر مقتل مدنيين برصاص أطلقه مسلحون بشكل عشوائي، وفق نائب حاكم الولاية.
وقال "أنطوني شارلس بريندي"، نائب حاكم الولاية، إن "مجموعة إجرامية قامت بالهجوم على مناطق متفرقة داخل المدينة بهدف سرقة ونهب الأسواق والمواطنين، كما قتلوا ضابطاً برتبة ملازم أول".
وأضاف أن حظر التجوال بالمدينة يهدف إلى استعادة الأمن "القبض على المجرمين الذين يزعزعون الأمن"، من دون تحديد مواعيد الحظر، أو أعداد الضحايا.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر طبية بمستشفى مدينة "واو"، للأناضول، إنهم "استقبلوا 16 جثة لمدنيين قتلوا أثناء الهجوم"، في تجدد للمواجهات، عقب هدوء نسبي مؤخراً.
وأشارت المصادر إلى وصول 8 مصابين بطلقات نارية، وحالة بعضهم خطيرة.
وأوضح شهود عيان أن مجموعات مسلحة بملابس مدنية، أطلقوا النار بشكل عشوائي "انتقاماً لمقتل قائد عسكري بالجيش في كمين نصبه له المتمردون خارج المدينة يوم أمس".
وأشاروا إلى أن القائد العسكري ينتمي لقبيلة "الدينكا"، التي ينتمي لها الرئيس سلفاكير ميارديت، والذي تخوض قواته مواجهات عسكرية مع قوات متمردة بزعامة نائبه المقال رياك مشار، المنتمي لقبيلة "النوير".
وقال العقيد سانتو دوميج، المتحدث باسم الجيش، للأناضول، إنه لا توجد أرقام لعدد الضحايا، مضيفاً "ربما توجد خسائر كبيرة في الأرواح، لكن حتى الآن لم نحصل على المعلومات الكافية".
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان لها اليوم، جميع المسلحين إلى "احترام الجرحي من المدنيين وعدم عرقلة وصولهم إلى مراكز تلقي العلاج الرئيسية".
وبدأ الاقتتال في جنوب السودان نهاية 2013، بين سلفاكير ونائبه رياك مشار
ولم يفلح اتفاق سلام وقعه الطرفان، في أغسطس 2015، في وضع حد للحرب، التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وشردت 3.4 مليون شخص، وفقاً للأمم المتحدة.