الجيش العراقي: سنحرر الموصل خلال 3 أسابيع
قال رئيس أركان الجيش العراقي، اليوم الأحد، إن قواته ستستعيد كامل مدينة الموصل، شمالي العراق، من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال 3 أسابيع كحد أقصى.
وأضاف الفريق أول الركن عثمان الغانمي أن المعلومات، لدى الاستخبارات العراقية، تفيد بأن "زعيم التنظيم (أبو بكر البغدادي) يتنقل بين مناطق واقعة على حدود العراق وسوريا.
وأوضح الغانمي، في تصريحات نشرتها صحيفة "الصباح"، المملوكة للحكومة العراقية اليوم أن "نسبة ما يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي من الأراضي حالياً لا يتجاوز 3.8 بالمئة من مساحة العراق مقارنة بالمساحات الشاسعة التي احتلها منتصف 2014"، والتي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد.
ويشن العراق، منذ أكتوبر الماضي حملة عسكرية واسعة، بدعم جوي وبري من دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لانتزاع الموصل من قبضة "داعش" وهي آخر المراكز الكبيرة للتنظيم في العراق.
وبعد معارك عنيفة استمرت، قرابة مائة يوم، استعادت القوات العراقية الجانب الشرقي للموصل، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي حملة لاستعادة الجانب الغربي للمدينة.
وقال الغانمي، إن "قواتنا المسلحة تسيطر على أكثر من 40 بالمئة من منطقة الموصل القديمة (وسط الجانب الغربي للموصل)، وأن نسبة ما بقي تحت احتلال داعش إلى هذه اللحظة هو قرابة 35 بالمئة من الجانب الغربي للمدينة".
وشدد الغاني بالقول، إن القوات العراقية "ستنتهي من تحرير الساحل الأيمن للموصل خلال 3 أسابيع كحد أقصى".
وبشأن المعلومات المتوفرة لديهم عن مكان تواجد زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" قال الغانمي إن "المعلومات الاستخبارية تؤكد تنقله على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا بشكل مستمر".
كما نفى رئيس أركان الجيش وجود أي قوات أمريكية برية تقاتل إلى جانب القوات العراقية، مؤكداً أن "القوات العراقية تقاتل على الأرض بمفردها".
في سياق متصل، أعلنت القوات العراقية، اليوم الأحد، تحرير 5 قرى جديدة، غرب مدينة الموصل، شمالي العراق من قبضة تنظيم "داعش".
يأتي ذلك ضمن خطة تهدف إلى تقليص مساحة تحركات مسلحي التنظيم الإرهابي باتجاه الحدود السورية.
وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان، إن "قطعات الحشد الشعبي حررت قرى (توميت)، (بونت المشيرفة)، (أم الشتان)، غربي ناحية تل عبطة"، التابعة لقضاء الحضر وتبعد مسافة نحو 70 كيلومتراً، جنوب غرب الموصل.
وأضاف يارالله أن قوات الحشد "رفعت العلم العراقي في تلك القرى بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات"، دون تفصيل تلك الخسائر.
من جهته، قال مصدر عسكري عراقي، إن قوات "الحشد الشعبي" حررت قريتي "الحسينة"، و"أم الشطن" شمال غرب قضاء الحضر، غرب الموصل.
وقال جبار حسن، ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي، إن قوات "الحشد الشعبي" قتلت 11 من عناصر من "داعش"، خلال تحرير القريتين، بدعم من طيران التحالف الدولي.
وأوضح حسن أن "الحشد الشعبي" أقام حواجز ترابية على مداخل ومخارج القريتين منعاً لهجمات عناصر "داعش"، وطلب من الأهالي البقاء في منازلهم وعدم النزوح منها.
كما أعلن "الحشد الشعبي"، في إيجاز عسكري له، أن قواته قتلت أكثر من 20 عنصراً، بينهم 4 انتحاريين، وفجرت 4 عجلات (سيارات) مفخخة عن بعد، خلال معارك اليوم غربي مدينة الموصل.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش)، الأربعاء الماضي، تحرير مدينة الحضر الأثرية، غرب الموصل، من قبضة تنظيم "داعش"، بعد هجوم شنه "الحشد الشعبي" بدعم من الطيران العراقي استمر عدة ساعات.
وواصل العشرات من المحاصرين الفرار من المدينة القديمة في وسط الجانب الغربي للموصل مع استمرار الاشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال الملازم أول في الفرقة التاسعة بالجيش سمير داوود المحسن، إن عشرات المدنيين فروا اليوم من المناطق المحيطة بباب الطوب وباب جديد وقضيب البان (غربي الموصل)، إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات الشرطة الاتحادية مع تواصل الاشتباكات العنيفة.
وأوضح المحسن أن القصف العنيف بالمدفعية والقصف الجوي أجبر المدنيين على ترك منازلهم خوفاً من تعرضها للقصف، مبيناً أن القوات الأمنية نقلت الفارين بسيارات عسكرية إلى مخيم مؤقت.