الجيش الجزائري يجري مناورات بالذخيرة الحية قرب الحدود الليبية
أجرى الجيش الجزائري، اليوم الإثنين، مناورات بالذخيرة الحية شاركت فيها مختلف الفروع بمنطقة "عين أمناس" الحدودية مع ليبيا، هي الثانية من نوعها خلال شهر.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، أن "الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، على مستوى القطاع العملياتي شمال شرق عين أمناس بولاية إيليزي"، قرب الحدود الليبية.
وأوضح أن "التمرين شاركت في تنفيذه وحدات اللواء 41 مدرع مدعمة بوحدات برية وجوية".
ووفقا للبيان، تهدف هذه المناورات إلى "تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع؛ فضلًا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات، ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة بالدقة المطلوبة".
وقال الفريق قايد صالح في كلمة بهذه المناسبة، إن هذه المناورات "ليست معيارًا لمدى ما وصل إليه قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي في هذه المنطقة من قدرة قتالية وعملياتية فحسب، بل هي علامة فارقة ومتميزة من علامات الحب والولاء الخالص لهذا الوطن المُفدى"، حسب البيان.
وهذا التمرين الثاني من نوعه للجيش الجزائري خلال شهر بالمنطقة، التي تبعد كيلومترات قليلة عن حدود الجارة ليبيا، التي تشهد من اضطرابات أمنية خطيرة، حيث أشرف الفريق قايد صالح يومي 19 و20 أبريل الماضي على تمرين قتالي شاركت فيه قوات جوية وبرية من وحدات مدرعة، ووحدات مشاة، ووحدات من القوات الخاصة بالإضافة إلى قوات إسناد (دعم).
ودفعت الجزائر خلال السنوات الأخيرة بعشرات الآلاف من أفراد الجيش إلى حدودها الجنوبية مع مالي والنيجر جنوبا، وليبيا في الجنوب الشرقي، لمواجهة ما تسميه "تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح" من هذه الدول التي تعيش فوضى أمنية.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي، عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، التابعة له قوات خليفة حفتر.