الأمم المتحدة تحذر من أزمة جديدة في غزة

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

21:21 26 مايو 2017
حذَّر مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، من أنَّ صراعًا على السلطة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين تسبَّب في تدهور الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وينذر بالانفجار والتحول إلى صراع آخر.
 
وقال المبعوث نيكولاي ملادينوف، للمجلس المؤلف من 15 دولة، حسب "رويترز"، اليوم الجمعة: "في غزة نحن نسير باتجاه أزمة جديدة بوعي تام.. إن لم تتخذ إجراءات عاجلة لنزع فتيل التصعيد تنذر الأزمة بالخروج عن السيطرة وما يتبعها من عواقب كارثية تطال الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء".
 
وأضاف: "السلطة الفلسطينية وحركة حماس وإسرائيل عليها جميعها التزامات تجاه رعاية سكان غزة وينبغي عليها الالتزام بمسؤولياتها لمواجهة الأزمة والتغلب على المأزق السياسي".
 
وتابع: "السلطة الفلسطينية أوقفت في أبريل مخصصات مالية لنحو 60 ألف موظف بالقطاع العام في غزة، ومحطة الكهرباء بالقطاع التي تنتج ثلث الاحتياجات من الطاقة توقفت عن العمل بسبب نزاع بين السلطة وحركة حماس بشأن ضرائب على الوقود".
 
وأوضح أنَّ خطوط الكهرباء بين مصر وغزة معطلة بسبب مشكلات فنية لتبقى فقط خطوط الكهرباء الإسرائيلية التي تزود القطاع بنسبة 60% من احتياجاته.
 
وفي أبريل الماضي، قالت السلطة الفلسطينية إنَّها لن تدفع أموالًا لإسرائيل كي تزود غزة بالكهرباء.
 
وذكر المسؤول الدولي أنَّه إن حدث ذلك ستقل إمدادات الكهرباء عن القطاع 30% أخرى مما سيزيد من صعوبة الوضع على السكان.
 
وأشار إلى أنَّ أغلب الفلسطينيين في غزة تصلهم الكهرباء لنحو أربع ساعات في اليوم فقط، وأنَّ المدة قد تنخفض إلى النصف، منوِّهًا بأنَّ محطات تحلية مياه البحر تعمل بنسبة 15% فقط من طاقتها، وأنَّ مياه الشرب تصل للسكان في ساعات قليلة كل يومين إلى أربعة أيام.
 
واستطرد: "100 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالج يجري تصريفها في البحر المتوسط يوميًّا، وهو ما يوازي 40 حوض سباحة بالحجم الأولمبي".
 
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد زار القدس وبيت لحم في وقت سابق من الأسبوع، وأعاد التأكيد على التزامه بالسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنَّه لم يقدِّم تفاصيل جديدة بشأن كيفية تحقيق الهدف الذي أخفق فيه رؤساء أمريكا لعقود. 

اعلان