حركة مجتمع السلم تعتبر إقالة وزير السياحة الجزائري فضيحة مدوية
وصف عبد الرزاق مقري رئيس "حركة مجتمع السلم" (أكبر حزب إسلامي في الجزائر)، اليوم الأحد، قرار إقالة وزير السياحة الجديد بعد ثلاثة أيام من تعيينه، بـ"فضيحة دولة".
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن بيان للرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قرّر إنهاء مهام وزير السياحة والصناعات التقليدية مسعود بن عقون، والذي عيّن في المنصب، الخميس الماضي، خلال تغيير حكومي.
ولم يقدم البيان تفاصيل حول أسباب هذه الإقالة المفاجئة، لكن وسائل إعلام محلية قالت إن الإقالة جاءت بعد "توصل تحقيقات أمنية إلى أن الوزير الجديد ملاحق قضائيا وسيرته الشخصية تحمل نقاط سوداء"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وعبر صفحته على موقع "فيسبوك"، كتب مقري: "إنهاء مهام وزير السياحة الجديد بعد يومين من تعيينه بسبب فضائح شخصية: الفضيحة هي فضيحة دولة وهي فضيحة أخرى تؤشر على مسار التحلل الذي حذرنا منه في السنوات الأخيرة".
وأضاف: "هذه الفضيحة ليست هي المرض بل هي عرض من أعراض مرض خطير أصاب الجزائر (..) تغيير هذا الوضع واجب على كل وطني مخلص".
ويعد هذا الوزير الذي جرى تعيينه خلفًا لعبد الوهاب نوري، على رأس قطاع السياحة، أصغر عضو في الحكومة الجديدة (32 سنة) وهو ينتمي سياسيًا لحزب "الحركة الشعبية الجزائرية"، ويقود تنظيمًا طلابيًا في الجامعة.
والخميس الماضي، أعلنت الرئاسة الجزائرية، إجراء تعديل حكومي غادَرَ بموجبه 15 وزيرًا مناصبهم، فيما سجل دخول 14 آخرين، بينهم 12 أغلبهم تكنوقراط، دخلوا الحكومة لأول مرة، فيما حافظ 12 عضوًا في طاقم رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال، على مناصبهم.
وجاء هذا التغيير بعد تقدم سلال، باستقالته، ليحل مكانه وزير السكن عبد المجيد تبون، الذي ينتمي لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، والفائز بالانتخابات النيابية، التي جرت في 4 مايو 2017، بـ161 مقعدًا من أصل 462 مقعدًا جرى التنافس عليها.